أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، الثلاثاء بمراكش، أن الجامعة المغربية مدعوة إلى لعب دور كبير في إطار النموذج التنموي الجديد.
وشدد الشامي، خلال تنشيطه لندوة حول موضوع “النموذج التنموي الجديد لخدمة اقتصاد المعرفة”، بمناسبة دورة 2021.2022 من سلسلة “منابر مراكش”، على أنه يتعين وضع الجامعة في قلب المنظومة الترابية لغرض تطوير مقاربة جديدة للتكوين العالي تتمحور حول البحث الذي يتصل بشكل وثيق مع بيئتها السوسيو-اقتصادية.
وبعد تقديم خلاصات التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد، لاسيما المحور المتعلق باقتصاد المعرفة، أكد الشامي العضو بذات اللجنة، أن المملكة تطمح إلى أن ترتقي إلى قطب إقليمي للتعليم العالي، والبحث والابتكار، مما يوجب إعادة النظر في صيغة حكامة الجامعات المغربية المدعوة إلى أن تجذر حضورها بالجهات وتنفتح على العالم وتتوجه نحو التكوينات الأكاديمية النظرية والتكوينات المهنية التطبيقية.
وأوضح أنه يجب على هاته الجامعات أن تتمتع بالاستقلالية وتعتمد على تعليم يركز على الطالب وبمقدوره ضمان اندماجه في سوق الشغل.
وفي هذا الاتجاه، ذكر أن التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد حدد الرقمنة كرافعة هامة للتحول السريع للاقتصاد المغربي، مشيرا إلى أنها تمثل رافعة حقيقية للتغيير والتنمية، مما يتعين إيلاؤها العناية اللازمة قصد إحداث تحولات مهيكلة وذات وقع بالمجتمع.
وتابع أن تسريع التحول الرقمي من شأنه تجويد الولوج إلى الخدمات العمومية، لاسيما بالمناطق النائية، على أن يشكل أيضا أداة للاندماج الاقتصادي والاجتماعي.
وخلص إلى أن المغرب مدعو إلى رفع تحديات عديدة، من ضمنها إرساء بنيات تحتية رقمية وتوسعتها بعموم التراب، وتطوير أرضيات رقمية تشمل كل الخدمات وتطال المواطنين كما المقاولة، مع تسريع رقمنة الإدارة، وتكوين الكفاءات بالعدد الكافي الذي من شأنه تفعيل ورش التحول الرقمي.
وتندرج هذه الندوة في إطار دورة الندوات الكبرى “منابر مراكش” لجامعة القاضي عياض، والتي تؤطرها شخصيات من عوالم السياسة والعلوم والثقافة.
وتشكل “منابر مراكش” فضاء للقاءات هامة ونقاشات غنية، من خلال استقطاب جمهور شغوف ومهتم بقضايا العالم الراهن.