أقدمت عناصر الشرطة القضائية بالرباط على اعتقال الصحافية بجريدة” أخبار اليوم”، هاجر الريسوني، بعدما وجهت إليها تهم تقيلة تتمثل في الفساد والإجهاض غير القانوني.
وحسب رواية الإعتقال، فإن الصحافية ربطت علاقة غير شرعية مع أستاذ جامعي من أصل سوداني نجم عنها حمل، ليلجأ إلى طبيب نساء وتوليد من أجل إجهاض الجنين.
وقد جرى أيضا اعتقال المواطن السوداني والطبيب ومساعده وسكرتيرته، حيث تمت متابعتهم في حالة اعتقال وإيداعهم بسجن العرجات .
من جهتها نفت الصحافية الشابة ، وهي بالمناسبة ابنة أخ الشيخ المقاصدي أحمد الريسوني – القيادي البارز في حركة التوحيد والإصلاح ورئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين -، جملة وتفصيلا الاتهامات الموجهة إليها مؤكدة أنها “مفبركة”، حيث قالت أن المواطن السوداني هو خطيبها وتقدم لعائلتها رسميا قبل أسابيع، مضيفة أنها تعرضت لنزيف حاد استدعى لجوءها إلى طبيب للنساء والتوليد، هذا الأخير أخبرها بضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة، لا علاقة لها بالإجهاض حسب روايتها.
هذا ومن المنتظر أن تنطلق أولى جلسات محاكمة المتهمين في 9 من شتنبر الجاري.
جريدة “اليوم 24” المنبر الإلكتروني التابع لجريدة”أخبار اليوم” نشر نص الخبرة الطبية التي أجريت للصحافية هاجر الريسوني، بطلب من النيابة العامة، في المستشفى الجامعي ابن سينا، بعد اعتقالها، والذي يثبت عدم تعرضها لأي عملية إجهاض، وأكد كذلك أن نتيجة الخبرة الطبية التي أجريت على هاجر الريسوني، تثبت أنه لا يوجد أي أثر للملقط الطبي الخاص بالإجهاض، على رحمها، وهو الملقط الذي يستحيل إجراء عملية إجهاض دون استعماله، كما يوضح أن هاجر كانت تعاني من نزيف في باطن عنق الرحم. وهو ما يتناغم مع التصريحات التي أدلت بها هاجر، منذ اعتقالها، وأكده أيضا الطبيب صاحب العيادة.
يشار إلى أنه صباح أمس الإثنين ، مثلت الصحافية هاجر الريسوني، في حالة اعتقال، أمام وكيل الملك، برفقة خطيبها، رفعت الآمين، وهو أستاذ جامعي، سوداني الجنسية، والذي تقدم لخطبتها، منذ شهور، وكان مقررا عقد قرانهما يوم 14 من الشهر الجاري.
ولقيت قضية اعتقال هاجر الريسوني تفاعل واسع، حيث عبر عدد من الحقوقيين والسياسيين عن تضامنهم معها، مطالبين بإطلاق سراحها، وتوفير كامل الضمانات لها ولكافة الصحافيين حتى لا يتعرضوا للاستهداف في حياتهم الخاصة.