أفادت أسبوعية “الأيام” أنه لا يمكن أن يمر يوم في الجارة الشرقية دون أن تتم إثارة اسم “المغرب” من طرف وسائل الإعلام؛ فهناك منابر تحاول يوميا حشر أنفها في مواضيع تهم المغرب سعيا إلى ترسيخ سردية لدى المواطن الجزائري تؤكد أن “المغرب بلد عدو وغارق في المشاكل، وأن الجزائر بمثابة فردوس”.
في الصدد ذاته، قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي الأسبق باسم الحكومة، في حوار مع الأسبوعية، إن ما يعيشه الإعلام الجزائري منذ ما لا يقل عن عقد من الزمن لم يعد فقط مرتبطا بالنخبة العسكرية أو السياسية، بل تم توجيهه إلى الشعب من أجل اصطناع حالة عداء تشكل حاجزا صلبا أمام أي تقارب محتمل مع المغرب.
كما أكد الصحافي نعيم كمال، العضو السابق بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن هناك تصوّرا لدى الجزائر منذ الاستقلال بأنها هي “القوة الضاربة” في المنطقة، أو القوة المحورية التي يجب أن تدور حولها كل دول المغرب العربي ومنطقة الساحل، رغم أنها لم تكن تقولها صراحة في ذلك الوقت، وأشار إلى أن هذا التصور كان يتبلور منذ بداية الاستقلال وبناء الدولة الجزائرية، مؤكدا أن الجزائر ترغب في إلهاء شعبها من خلال افتعال قضايا ضد المغرب، وأن الصحافة الجزائرية منذ تأسيسها تحولت إلى أداة للعداء ضد المغرب.