بركان : مصطفى محياوي
لم يكن يوم الأربعاء الأخير عاديا بالنسبة لإحدى العائلات بقرية مداغ على بعد 15 كلم من مدينة بركان بعد استقبال أفراد العائلة خبر وفاة الأم “يمينة.ل” بسبب مضاعفات فيروس كورونا بالمستشفى بمدينة السعيدية . كل شئ مرّ بسرعة فائقة من الإخبار إلى نقل المتوفاة على متن سيارة إسعاف نحو مقبرة بالقرب من القطب الفلاحي بمداغ أين تمت مراسيم الدفن بجانب قبر زوجها المتوفى منذ سنوات عشية نفس اليوم بحضور الأبناء والأقارب دون ترك الفرصة لتأجيل العملية إلى اليوم الموالي .وبالقرب من منزل العائلة نصبت خيمة كبيرة وتوافدت أعداد مهمة من أجل تقديم العزاء خاصة وأن السيدة يمينة معروفة بطيبوبتها وحبها للجميع .خلال اليوم الموالي فوجئت إحدى بناتها بمكالمة هاتفية من المستشفى المذكور تطلب منها الحضور .هرعت إلى مدينة السعيدية وهي تفكر في إكمال الإجراءات .عند وصولها لم تستوعب خبر بقاء أمها على قيد الحياة إلا بعد رؤيتها وهي حية ترزق .بعض المسؤولين أكدوا لها أن الجثة التي سلمت لهم ودفت ليست لوالدتها وإنما لسيدة أخرى تقطن بمدينة بركان.لم تتمالك نفسها في البداية لفرحتها على بقاء أمها على قيد الحياة وحزنها على المرأة التي قاموا بدفنها .القصة ابتدأت حسب مصدر من عين المكان بحضور زوج المرأة التي توفيت بالفعل بسبب فيروس كورونا ونظرا لبعض تقارب الملامح ما بين المتوفاة والباقية على قيد الحياة أخبرهم بأن زوجه لديها كلية واحدة بعد خضوعها لعملية في السابق وحديد بإحدى رجليها بسبب تعرضها للكسر.إجراءات اتخذت ومنها اللجوء إلى جهاز السكانير ليفاجأ الجميع أنه بالفعل تم تسليم جثة بالخطأ لغير أهلها وذويها . فاجعة عاشتها عائلة السيدة يمينة لأزيد من يوم متأثرة بوفاة قاسية وقد كان يراودها الأمل بشفاء محتمل وحيرة وحزن خيما فوق رؤوس أسرة المرحومة ضحية الفيروس القاتل حيث اكتفى أبناء المرحومة وأقاربها بزيارة قبرها وقبول الأمر الواقع مع تقديم الشكر للعائلة التي تكلفت بكل شيئ من النقل والدفن ومراسيم العزاء ولا زالت تستقبل التعازي من كل مكان . حادث غريب تتحمل مسؤوليته مندوبية وزارة الصحة بإقليم بركان على حد تعبير المصدر السالف الذكر بسبب سوء وعشوائية التسيير حيث وصل الأمر في نظره إلى تسليم جثة بالخطأ وإدخال عائلات في دائرة مغلقة غير منتظرة الأمر حسبه يتطلب فتح تحقيق من أجل معرفة الأسباب الحقيقية التي كانت من وراء الحادث ومنها ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس أمام أطقم طبية غير كافية .
الحسنمنذ 3 سنوات
هو ليس بالعبث، وإنما عذا حاء نتيجة للضغط المتزايد الذي يعرفه الطاقم الصحي من جهة، وقلة الموارد البشرية، وغياب المجتمع المدني في الانخراط في الحرب ضد الجائحة..
معلممنذ 3 سنوات
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.