العسكر يوظف الزعيم التاريخي الأمازيغي ماسينيسا لإشعال الفتنة في الشارع الجزائري

admin
مغاربية
admin3 نوفمبر 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
العسكر يوظف الزعيم التاريخي الأمازيغي ماسينيسا لإشعال الفتنة في الشارع الجزائري

أسدلت السلطات الجزائرية، الستار عن تمثال الملك النوميدي “ماسينيسا” وسط الجزائر العاصمة، بحضور وزير المجاهدين طيب زيتوني ومحافظ العاصمة.

ويبلغ طول التمثال المصنوع من “البرونز” 3 أمتار، وثبت على قاعدة رخامية يبلغ سُمكها 2.5 متر، وشرع فنانون جزائريون في نحت تمثال “الملك الأمازيغي ماسينيسا” والذي يوصف بـ “موحد مملكة نوميديا” وهو صاحب مقولة ” إفريقيا للأفارقة ” منذ ثلاث سنوات، وبلغت قيمته المالية 1،5 مليار سنتيم أي ما يُعادل 150 ألف دولاركما جاء في موقع”الجزائر تايمز”.

وأثار الحدث جدلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، فهناك من رحب بإقامة التمثال وبين رافض لهذه الخُطوة، باعتبار أن التمثال الذي نُصب لا يعكس الشخصية الحقيقية بـ “ماسينسا” وهو ابن “غايا بن زيلايسن بن إيليماس” ولد عام 238 قبل الميلاد في محافظة خنشلة (شرقي العاصمة الجزائر).

وكتب الدكتور الجزائري “إدريس بولكعيبات”: ” تمثال ماسينيسا الذي أقيم له في العاصمة غريب، والقراءة فيه تشير إلى أنه غريب عن نفسه وعن جذوره فهو لرجل آخر بالتأكيد! ملامح ماسينيسا زنجية بينما أراد صانع التمثال أن يكون بملامح ولباس الرجل الروماني! صحيح أنه كان حليفا لروما لكن ليس إلى حد تغيير الجلد! وأكيد أن النحات ينتمي إلى تلك المدرسة التي تزعم أن التاريخ ليس نقل الماضي إلى الحاضر بل هو إسقاط الحاضر على الماضي “.

أما الدكتور والمؤرخ الجزائري “محمد الأمين بلغيث” فقد تأسف من تنصيب تمثال ماسينيسا، عشية اندلاع ثورة الجزائر، وقال خلال نزوله ضيفا على قناة محلية خاصة أن “ماسينيسا لا يُمثل تاريخ الجزائر وهو الذي خدم روما وتحالف مع الرومان ضد القرطاجيين الفينيقيين العرب”، وذكر أن “ما حدث مؤسف جدا خصوصا وأن من دشن تمثال ماسينيسا هو وزير المجاهدين”.

بينما تساءلت صفحة “جمهورية” على الفايسبوك عن اللغز الذي يقف راء تنصيب تمثال “ماسينيسا” الأمازيغي في ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية، وقالت إنه “موحد مملكة توميديا وعاصمتها سيرتا، ومن أهم إنجازاته أيضا أنه وحد القبائل والممالك الأمازيغية وليست له أي علاقة بالإسلام والعروبة والجزائر”.

ومن جهته دون مصطفى صامت “تم تنصيب تمثال الأغليد أمقران ماسينيسا إبن غايا وحفيد زولالسن من العائلة الماسيلية، موحد شمال إفريقيا من طرابلس حتى واد ملوية وصاحب شعار ‘تفريقيت إيفريقن’ إفريقيا للإفريقيين.. هرمنا لأجل هذا الحدث”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.