أكدت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، أن جرائم الفساد شهدت ارتفاعا بشكل كبير خلال السنوات العشر الأخيرة.
وشدّدت الهيئة في تقرير لها صدر مؤخرا، أن المغرب ما زال يصنف ضمن البلدان التي تعرف استفحال هذه الظاهرة الخطيرة، ولم يصل بعد إلى المستوى الذي يسمح بانتشاله من خانة الدول التي مازالت مجهوداتها في مكافحة الفساد غير كافية وغير فعالة.
من جهته، قال رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، بشير محمد الراشدي، إن غياب العقاب ضد الفساد يفاقم انعدام ثقة المواطنين تجاه المؤسسات.
وأضاف الراشدي خلال ندوة عقدها بالرباط لتقديم التقرير السنوي للهيئة التي يرأسها، أن “الانتقال إلى مرحلة جديدة في مكافحة الفساد ببلادنا يمثل خيارا حتميا لإحداث تغيير عميق في مستويات المنحنى الذي تعرفه هذه الآفة”.
وأردف رئيس الهيئة قائلا أن “المعطيات التشخيصية، الكمية والنوعية، أكدت التداعيات غير المسبوقة لآفة الفساد على اهتزاز الثقة العامة في المؤسسات وفي مختلف الجهود المبذولة”.