رسبريس – وكالات
توقف برنامج Cash Investigation الاستقصائي على قناة “فرانس 2 ” ، في حلقته التي بثت ليلة الثلاثاء؛ عند عالم تبييض أموال المخدرات في باريس ودبي وبلجيكا والمغرب..
وكشف هذا التحقيق الذي حمل عنوان: “ سوق القنب المتعددة الجنسيات” أنه في فرنسا لوحدها يبلغ رقم أعمال الأنشطة المرتبطة بالقنب حوالي 1 مليار يورو سنوياً.
وأوضح التحقيق أن هذه المبالغ الطائلة تتدفق في شكل سيولة بعيداً عن الضرائب؛ حيث يقوم المتاجرون بهذه المادة بتبييض الأموال ثم إعادة استغلالها من جديد.
وقد تتبع فريق التحقيق الذي أجراه الصحافي نيكولا فسكوفتشي؛ مسار الأموال القذرة في رحلتها الطويلة، من باريس إلى دبي مرورا ببلجيكا والمغرب، والتي تنتهي أحياناً بضخها في مؤسسات. ويتم وضع هذه الأموال في مصارف إماراتية متعددة، ليتم إدخالها إلى النظام المصرفي الدولي على شكل استثمارات أو تحويلات عادية.
كما كشف التحقيق وفق ما نقلته صحيفة “القدس العربي” أن كميات الذهب تهرب إلى شركة كالوتي للمجوهرات، ومقرها دبي، على يد وسطاء من بروكسل إلى ؛ حيث تقوم الشركة باقتناء كميات الذهب وتحويل الأموال عن طريق شركة الفردان للصرافة في الإمارات، والتي تتولى من جهتها تحويلها بعد ذلك إلى عدة دول من حول العالم على شكل استثمارات في شركات أو تحويلات عادية.
وأوضح التحقيق أن السلطات الإماراتية -التي ليس لديها أي قانون يعنى بمكافحة تهريب الأموال وغسلها؛ تغض تماماً البصر عن أنشطة الشركات المشبوهة العديدة التي تنشط في دبي في مجال غسيل الأموال القذرة الآتية من تهريب المخدرات وتتعامل مع أباطرة تجارة الموت في العالم.
وداخل أروقة تبييض الأموال؛ التقى معد برنامج “Cash Investigation” بمحصلي نقود وتجار ذهب ورجال أعمال ومكتب مراقبة دولي معروف.
وفي الواقع ، فإن الاتجار بالمخدرات يدر الكثير من الأموال؛ كما يشرح الكابتن موغ الذي في التحقيق؛ موضحاً أن: التعرف على جامع بسيط ومتابعته يمكن أن يساعد الأجهزة المعنية على تفكيك شبكات بكاملها. إلا أن التحقيق توقف عدة مرات عند الحدود الفرنسية، من خلال الاهتمام بشبكة مغربية لـ”مصرفيي الظّل”.