دراسة تُبرز تصدر الرغبة في الحرية الفردية لأسباب هجرة الشباب إلى الخارج

admin
متابعات
admin23 ديسمبر 2022آخر تحديث : منذ سنتين
دراسة تُبرز تصدر الرغبة في الحرية الفردية لأسباب هجرة الشباب إلى الخارج

أبرز المحاضر في علم الاجتماع والباحث بجامعة إيكس بمارسيليا، مصطفى الميري، الأربعاء بالرباط، أن الهجرة الدولية للشباب تمثل مطلبا يرتبط بحرية الفرد في اختيار نمط حياته.

وأكد الميري أن هذه الهجرة تسير، بالنسبة للشباب، في اتجاه القدرة على اختيار حياتهم، مضيفا أن “الشباب يطمحون اليوم إلى الحركة الاجتماعية والقدرة على اختيار مهنتهم، وأزواجهم، ونمط حياتهم”.

وأوضح المتحدث، في ندوة حول موضوع “الهجرة الدولية للشباب، طريق شاق نحو التحرر”، ينظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج (CCME)، أن قضية الهجرة، التي يتم تقديمها عادة على أنها إشكالية بالنسبة لبلدان الجنوب ، هي واقع دولي.

وأشار الميري، في معرض تقديمه لنتائج دراسته حول الفئة المعروفة باسم “القاصرين غير المصحوبين”، إلى أن الهجرة الدولية تمثل ما يقارب 5٪ من سكان العالم، وبالتالي فإن 95٪ من الناس مستقرون، وهو رقم يتناقض مع الهوس السائد حالي ا في أوروبا حول الهجرة، ولا سيما في النقاشات السياسية.

وتركز الدراسة، التي لا تزال في طور الإنجاز، على قضية الهجرة الدولية للشباب من خلال فريق يضم 23 باحثا، من المغرب وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا.

وأوضح المحاضر أن هذه الهجرات تندرج في سياق تقاطعات العولمة المعاصرة والتقسيمات الجيوسياسية، سواء كانت قديمة أو استعمارية، مما أفرز خطوطا جديدة للانقسامات بين المخول لهم الهجرة والممنوع عليهم ذلك، مشيرا إلى أن الشباب ينخرطون في ثقافة فرنسية أو إسبانية أو أمريكية قبل اتخاذ قرار الرحيل.

وفي هذا السياق، تناول المتحدث، الذي ركزت مختلف أبحاثه على الهجرة بين المغرب وأوروبا ضمن مجموعة البحث الدولية (GDRI)، الهجرة كمفهوم في مجتمعات مختلفة من خلال التركيز على أنه “عندما يختار طالب فرنسي مواصلة دراسته في الولايات المتحدة، فإننا نتحدث عن تدويل الجامعات، بينما نتحدث في الوقت نفسه عن الهجرة عندما يتعلق الأمر بالشباب الأفارقة”.

وتأتي هذه الندوة، التي تندرج في إطار سلسلة من الندوات التي ينظمها المجلس حول هذه الإشكالية المعقدة، بعد الندوة المنظمة في فبراير 2022 بشراكة مع الجامعة الدولية للرباط، حول “القاصرون المتنقلون: الديناميات، السياسات العمومية والحقوق”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.