د. ادريس الضحاك يحاضر بوجدة حول “الأمن المائي وأسئلة الاستدامة

admin
2023-01-07T21:50:59+01:00
متابعات
admin7 يناير 2023آخر تحديث : منذ سنتين
 د. ادريس الضحاك يحاضر بوجدة حول “الأمن المائي وأسئلة الاستدامة

حياة جبروني

“وجعلنا من الماء كل شيء حي”، صدق الله العظيم، فسبحان  الذي جعل من الماء كل شيء حي، فلولا الماء لما كانت حياة على وجه الأرض. ونظرا لقيمة الماء الجوهرية وأهميته في البقاء، كان “الأمن المائي وأسئلة الاستدامة” ، موضوعا دراسيا خلال المؤتمر العلمي التاسع الذي نظمه مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة تخليدا للذكرى العشرين لتأسيسه. وذلك صباح يوم الجمعة 06 يناير 2023 برحاب “منار المعرفة” وسط حضور باذخ ووازن لكل مشارب العمل الترابي والعلمي والتعليمي والسياسي والإعلامي والجمعوي المنفتح على اهتمام ومسار المركز الذي انطلق منذ 23 يوليوز 2002 ومازال في أوج عطاءاته المعرفية والعلمية، هذا ما أثنى عليه سمير بودينار رئيس المركز بعد كلمته الترحيبية مثمنا الانجازات العلمية وأهم المحطات المتميزة خلال العشرين سنة مضت وهاهو يدخل عامه الواحد والعشرين حاملا برامج ورؤى ثرية بالأبحاث العلمية جعل من المركز قبلة معرفية وإشعاعا علميا منفتحا جهويا ووطنيا ودوليا تم تتويجه بالرعاية الملكية السامية.

وعلاقة بالموضوع، أكد عبد الرحيم بودلال في معرض حديثه “كان هذا التأسيس إضافة نوعية في المجال العلمي والثقافي جهويا ووطنيا….”، مشيدا بما يقوم به باقي الأعضاء  من مجهودات تطوعية للرفع بهذا الفضاء المعرفي الذي يحتضن منذ إنشائه عدة مؤتمرات وندوات وأيام دراسية ولقاءات ناهيك عن موائد مستديرة ومحاضرات ودورات تكوينية ومشاريع علمية وزيارات لأعلام علمية وطنية ودولية.. . بعدها قدم العلامة مصطفى بنحمزة الضيف المحاضر الأكاديمي ادريس الضحاك عضو أكاديمية المملكة المغربية الذي لبى رغبة المركز والحاضرين من أجل إلقاء محاضرة قيمة حول الأمن المائي وأسئلة الاستدامة لما عرف عنه من سعة علمية ومعرفية دقيقة بخصوص هذه التظاهرة المائية وتداعياتها والتحديات التي تواجهها البلاد من أجل تعزيز أمنها المائي.

أكد الضحاك في محاضرته التي ألقاها على مسامع الحضور، أنه إذا كان الماء أصل الحياة و شرطا للبقاء فإن جملة “الأمن المائي” تحمل تهديدات يومية كونية عالمية ووطنية. بمعنى أنه يقابلها اللاأمن المائي بسبب التفاوت الجغرافي وندرة المياة  لتراجع التساقطات المطرية أضف إلى هذه المشاكل محدودية الماء على المستوى الكوني إذ نملك فقط الثلث من الماء موزعا بشكل متباين بين دول العالم يعني سخية مع دول وجهات، وبخيلة مع أخرى مما يطرح عدة اشكالات مائية أخرى تتمثل في اللاعدل المائي على مستوى الدول والأقاليم.  فسوء التوزيع العالمي جعل من شمال إفريقيا ضمنها المغرب والشرق الأوسط أفقر دول العالم من حيث الماء.  هذه العراقيل تتزايد مع الزيادة السكانية وكذلك النمو الاقتصادي والاجتماعي والتقدم الحضاري يجعل الطلب أكثر من العرض مما يخلق نزاعات وحروبا بين الدول بسبب الأحواض المائية والجوفية المشتركة والتي لا تحل الا بقرار دولي وقرار الفقهاء أوقانون دولي عرفي يتناسب مع الشريعة الإسلامية يعزز مبدأ المنفعة العامة وأن الماء او ما يصطلح عليه البترول الأبيض أو الأزرق ملك عمومي.

ومن جهة أخرى ولمواجهة التراجع المائي بالمغرب فقط فطن الراحل الحسن الثاني لمسألة التدبير المائي منذ الستينات من القرن الماضي حيث سارع في تشييد ما لا يقل عن 140 سدا وعدة آلاف من العيون والابار لاحتجاز المياه الجوفية وشبكات الري من أجل ترشيد وتخزين مياة الأمطار لسد الخصاص في فترات الجفاف أو أعراض أخرى.

وختم  الضحاك محاضرته بسؤال حساس: هل الإنسان، المخلوق الجبار الذي يتعايش مع كل الأزمات، كيف يواجه اللاأمن واللاعدل المائي؟؟

يؤكد الخبراء أنه كيفما كان الحال ليس هناك تخوف من الجوع والعطش. مازال في اليابسة مياه تسد حاجات الإنسان لمئات السنين.

thumbnail IMG 20230107 WA0006 - رسبريس - Respress
thumbnail IMG 20230107 WA0008 - رسبريس - Respress
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.