قام حشد كبير من الأشخاص، أمس الأربعاء، برفس شاب وقتله وإحراق جثته في ولاية تيزي وزو بالجزائر بعد اتهامه بافتعال الحرائق، في حين وقفت الشرطة عاجزة عن إنقاذه، والمعلومات الأولوية أشارت إلى أنه كان في عين المكان للمساعدة.
وأثارت مقاطع فيديو وصور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول مقتل شاب في مدينة الأربعاء ناث ايراثن في ولاية تيزي وزو (منطقة القبائل) بالجزائر للاشتباه في محاولة افتعاله حرائق غابات في المنطقة، حالة من الصدمة.
وحسب مقاطع الفيديو التي تم تداولها، تم القبض على الشاب من قبل مجموعة من الشباب أصروا على تصفيته، ليتدخل رجال الشرطة وينتزعوه منهم لأخذه إلى التحقيق ولكن الشباب الغاضبون عادوا وسحبوه من سيارة الشرطة وقتلوه وحرقوا جثته وقاموا بتصوير ذلك.
وبعد ساعات قليلة من انتشار فيديو الشاب، ردت مجموعة من الأشخاص من مدينة مليانة بولاية المدية / 80 كم غرب العاصمة/ على الفيديو الذي استنكره الكثيرون، مؤكدين أن الذي تم إحراقه هو ابن مدينتهم وأنه فنان موسيقي يدعى جمال بن إسماعيل، تنقل للمنطقة المتضررة، الأربعاء ناث إيراثن، لتقديم المساعدة للأهالي في إخماد النار، محمّلا بالعتاد.
ونقل موقع الجزائر 1 أن “أعيان منطقة القبائل وممثلي قرى الأربعاء ناث إيراثن سيتوجهون إلى مليانة غدًا لتقديم الاعتذار والتعازي نيابة عن المنطقة لأسرة الشاب المتوفى “.
وأظهرت مقاطع فيديو كيف اقتحمت مجموعة من الأشخاص سيارة شرطة وسحبت الشاب إلى الخارج ثم اعتدوا عليه بالرفس. وأظهر فيديو آخر الشاب مرميا على الأرض عاري الصدر وهو يظهر فاقدا للوعي، وحوله مئات من الأشخاص، وفي فيديو آخر جثتته وهي تتعرض للحرق.
وأدت حرائق الغابات التي تجتاح مناطق في شمال البلاد إلى مقتل ما لا يقل عن 65 شخصا، وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون الحداد العام ثلاثة أيام على القتلى وجمد أنشطة الدولة التي لا صلة لها بالحرائق.