إذا كان من المستبعد جدا الرفع الكلي للحجر الصحي عن المملكة، فإن الرفع التدريجي الجزئي لحالة الطوارئ الصحية، ابتداء من تاريخ 20 ماي، أصبح أمرا شبه محسوم فيه، يؤكد مصدر مسؤول لجريدتنا “رسبريس”، فالعديد من الأقاليم والجهات تستعد لعودة الحياة الطبيعية تدريجيا وفي نطاق الإقليم الواحد والجهة الواحدة، مع الحفاظ على منع التحرك بينها وبين جهات أخرى ، وهذه الأولوية ستُعطى للمدن والجهات التي أصبحت فيها الحالة الوبائية مستقرة، ولم تعد تسجّل أية حالة اضافية في سجّلها الوبائي. وبطبيعة الحال فهذا الخروج من شرنقة الحجر الصحي سيكون بشكل تدريجي، مع احترام بروتوكول صارم مصاحب لهذا الخروج، سيكون من أهم معالمه التباعد الإجتماعي واستحضار شروط النظافة بقوة .. .
وبناء على معطيات الحالة الوبائية حول المدن والأقاليم والجهات الخالية من وباء كورونا، أو تلك التي شهدت تعافي كل المصابين وعدم تسجيل حالات جديدة منذ مدة، أو تلك التي تشهد معدل حالة أو حالتين كل أسبوع، يتضح أن هناك مدن وأقاليم سينطلق منها رفع الحجر التدريجي، في انتظار القرار الرسمي يوم غد الاثنين.
وتشير المعطيات المتوفرة حول الوضعية الوبائية بالمملكة إلى أن الجهات والأقاليم و المدن المغربية التالية، ستكون مرشحة بقوة لرفع الحجر الصحي عنها ما بعد يوم 20 ماي، وهي مدن جهة الشرق وجهة العيون الساقية الحمراء، وجهة الداخلة واد الذهب، وجهة كلميم واد نون و إقليم تازة وأخنيفرة وسيدي قاسم وشفشاون ووازان وسيدي بنور والخميسات وسيدي سليمان واليوسفية وشيشاوة وبولمان وإفران …
وجدير بالذكر، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني سيحضر يوم غد الاثنين في جلسة مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين، من أجل تقديم تصور الحكومة عن الإجراءات والقرارات والتدابير لما بعد 20 ماي موعد انتهاء فترة الحجر الصحي والذي من المتوقع تمديده لأسبوعين إضافيين بسبب التصاعد في الإصابات الذي عرفته بعض المدن، بعد تأكيد وزارة الصحة على استمرار وجود بؤر وبائية..