أفادت أسبوعية “الوطن الآن” أن ظاهرة الاغتيالات السياسية بالجزائر، منذ الثورة إلى الآن، ليست أمرا طارئا؛ بل تعد نهجا سياسيا تاريخيا يعمل به العسكريون للتخلص من خصومهم، حيث سقط عدد كبير من الجثث حتى الآن.
في السياق نفسه أفاد كريم مولاي، ضابط سابق في المخابرات الجزائرية، بأن الجزائر دولة مختطفة من طرف المخابرات العسكرية المسؤولة عن الإبادة الجماعية للمدنيين.
وقال الإعلامي والمعارض الجزائري وليد كبير لـ”الوطن الآن” إن العسكر الجزائري يؤمن بأن القتل هو الحل الوحيد لإسكات المعارضين، مؤكدا أن النظام الجزائري بنى شرعيته منذ الثورة وبعد الاستقلال إلى المرحلة الراهنة على الاغتيالات وسفك دماء المعارضين من كل الأطياف السياسية، سواء أكانوا “أصدقاء الأمس” أم اسلاميين متطرفين أم نشطاء حقوقيين أم إعلاميين أو نقابيين.
واعتبر وليد أن قادة الثورة الكبار لم يسلموا من إيديولوجيا الدم؛ لأن نظام العسكر بالجزائر ظل يرى في تصفية المعارضين السبيل الوحيد لإسكات الأصوات، التي تبحث عن تغيير حقيقي يؤدي إلى انتقال ديمقراطي وإلى دولة مدنية حقيقية.