طالب سكان جماعة الربع الفوقي بإقليم تازة، في رسالة موجهة إلى عامل الإقليم بالتحقيق في الأسباب التي كانت وراء ما أسموه التستر على حادثة سير خطيرة كانت تسببت فيها سيارة الجماعة المذكورة أخيرا، مخلفة أضرارا صحية للضحية، التي أصيبت بكسور في الظهر، يتعلق الأمر بسيدة تعاني من مرض القصور الكلوي.
وقال أحد السكان إن الضحية تعيش حاليا ظروفا صحية ونفسية صعبة بعدما عجز الأطباء عن إجراء عملية جراحية لها لتقويم الكسور التي تعرضت لها، حيث قضت أكثر من شهر بالمستشفى مشيرا إلى أن الضحية حُرمت حتى من حقها في التعويض عن الأضرار الصحية التي لحقت بها بسبب هذه الحادثة، وذلك نظرا لعدم القيام بإجراءات المعاينة القانونية للحادثة المذكورة.
واعتبرت”المسا” التي أوردت الشكاية، أن أمر هذه القضية خطير جدا ويستدعي إعادة فتح تحقيق معمق في شأنه، خاصة إذا ما علمنا أنه تم نقل الضحية إلى المستشفى من مكان الحادث في غياب عناصر الدرك الملكي، كما تم تحريك سيارة الجماعة من مكان الحادث دون القيام بالإجراءات القانونية المعمول بها عادة في حوادث السير على الطرقات، كأن سيارة الجماعة المذكورة لا يسري عليها القانون الذي يسري على باقي سيارات المواطنين، على حد تعبير المصدر.
وتساءل المصدر ذاته عن أسباب استثناء بعض الأطراف من عملية التحقيق الذي سبق أن فتح أخيرا إثر شكاية تقدمت بها الضحية، إذ تم الإستماع إليها وإلى السائق وأحد الشهود دون الإستماع إلى المسؤول المدني.