فضيحة..حكام الجزائريُخاصمون اسرائيل في العلن ويوقّعون معها عقودا في الخفاء..

admin
2024-09-21T11:47:55+02:00
مغاربية
adminمنذ ساعة واحدةآخر تحديث : منذ 60 دقيقة
فضيحة..حكام الجزائريُخاصمون اسرائيل في العلن ويوقّعون معها عقودا في الخفاء..
  • رسبريس – “القدس العربي”

أفادت مجلة “جون أفريك” الأسبوعية الفرنسية  ضمن تقريرلها مثير للجدل وسيكون له ما بعده، بعنوان “في واشنطن.. الجزائر توقع مع شركة لوبيينغ (ضغط) مرتبطة بإسرائيل”، للصحافي الجزائري فريد عليلات، جاء فيه أن الحكومة الجزائرية وقعّت مؤخرا عبر سفيرها لدى واشنطن، عقد (لوبيينغ/ ضغط) مع شركة أمريكية. وهي ممارسة كلاسيكية في الدبلوماسية، إلا أن الشركة المختارة لديها روابط وصلات عديدة مع إسرائيل.. وهو ما يثير الاستغراب والدهشة، نظرا للمواقف الجزائرية بشأن الوضع في فلسطين، كما أكد الكاتب.

ووفق المجلة الفرنسية فإن العقد وقعه السفير الجزائري بواشنطن، صبري بوقادوم، في بداية شهر سبتمبر الجاري،  مع مكتب BGR Group وهي مجموعة تأسست عام 1991، وتعد واحدة من أكبر شركات الضغط والاتصالات في واشنطن، وتعمل مع نحو 200 زبون في الولايات المتحدة وحول العالم، وذلك للقيام بعمليات ضغط في الولايات المتحدة لصالح الدولة الجزائرية.

وبحسبها تبلغ قيمة العقد، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 10 سبتمبر 720 ألف دولار سنويًا، ولا يشمل التكاليف الأخرى التي قد ينفقها مكتب لوبيينغ في سياق أنشطتها. وبحسب الوثيقة التي وقع عليها بالأحرف الأولى السفير بوقادوم – الذي تم تعيينه سفيرا لدى واشنطن في أكتوبر 2023، وكان قبل ذلك وزيراً للخارجية من أبريل 2019 إلى يوليو2021 – ستقوم مجموعةBGR  بتقديم خدمات الشؤون الحكومية والعلاقات العامة نيابة عن الزبون فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والجزائر.

ووفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية، حققت الشركة 41.70 مليون دولار في عام 2023، مقارنة بـ 39.22 مليون دولار في العام السابق. بالنسبة للعام الحالي، فقد حققت بالفعل إيرادات بقيمة 21.95 مليون دولار. لم يغير المكتب اسمه إلى “BGR” إلا بعد انتخاب باراك أوباما للبيت الأبيض في عام 2008، وذلك ليكون أكثر تكتمًا بشأن هوية رؤساء الشركة. ومنذ ذلك الحين، كان من بين الزبائن الأجانب لمكتب اللوبيينغ الأميركي، المملكة العربية السعودية والبحرين وأذربيجان وصربيا والهند ودول أخرى.

وأكدت “جون أفريك” أن ما يثير الدهشة في اختيار السلطات الجزائرية هو أنه بالإضافة إلى نفوذه في دوائر صنع القرار في واشنطن، فإن مكتب BGR  معروف بعلاقاته مع إسرائيل أو مع كيانات إسرائيلية، ومن بين المستشارين الرئيسيين لـ BGR، نجد إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل بين يوليو 1999 ومارس 2001.

وذكرت المجلة أنه على الموقع الإلكتروني للشركة، يتم تقديم إيهود باراك بهذه العبارات: “بعد مسيرة مهنية في قوات الدفاع الإسرائيلية، حيث كان الجندي الأكثر حصولا على أوسمة في تاريخ إسرائيل وشغل منصب رئيس الأركان العامة، دخل إيهود باراك السياسة وخدم إسرائيل في عدة مناصب، بما في ذلك منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع”. وعلى حسابها على LinkedIn  أيضًا، تحدد BGR أن إيهود باراك هو عضو في مجلس الخبراء والمستشارين التابع لها.

وتُشير المجلة الفرنسية إلى أنه في الوقت الذي كان فيه رئيسا للسلطة التنفيذية الإسرائيلية، التقى إيهود باراك لفترة وجيزة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة على هامش جنازة الملك الحسن الثاني، التي جرت في يوليو 1999 في الرباط. وزعمت المجلة أنه خلال هذا التبادل، تعهد الرئيس الجزائري السابق بفتح سفارة في إسرائيل إذا وافقت الأخيرة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد بقي الأمر هناك.

وتابعت “جون أفريك” أن الروابط بين مكتب الضغط الأمريكي BGR وإسرائيل لا تتوقف عند شخص إيهود باراك. ففي عام 2020، عملت شركة الضغط الأمريكية بنشاط على تطبيع العلاقات بين كل إسرائيل والبحرين، في إطار اتفاقيات أبراهام. ووفقًا للوثائق التي اطلعت عليها المجلة الفرنسية دفعت المنامة 730 ألف دولار في عام 2023 لمكتب BGR مقابل خدماته.

وأكدت أنه في أعقاب الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023، أعلن BGR أيضًا عن “دعمه لشعب إسرائيل”، وقدم تبرعات إلى منظمة “نجمة داود الحمراء” اليهودية، دون الإشارة إلى حجم دعمه المالي.

ووفق المجلة ففي اليوم التالي لتوقيع العقد بينBGR  والسفير الجزائري لدى واشنطن، أعلنت “نجمة داود” تعيين جلعاد أردان في منصب الرئيس العالمي.

وتشير المجلة إلى أن جلعاد أردان ليس معروفا على الساحة الدولية.. وهو عضو في حزب الليكود المحافظ الذي يتولى السلطة حاليا، وشغل عدة حقائب وزارية (الداخلية، الدفاع، الاتصالات، المعلومات، الأمن الداخلي) في ظل حكومات بنيامين نتنياهو المختلفة. ومن أغسطس 2020  إلى يونيو 2024، كان أيضًا سفير إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، حيث أصبح معروفًا على وجه الخصوص بمواقفه الهجومية والاستفزازية منذ هجمات 7 أكتوبر، توضح المجلة الفرنسية.

ولذلك ترى “جون أفريك” أنه ليس من المؤكد أن التمثيل الدبلوماسي الجزائري في واشنطن قد درس بشكل كاف أنشطة مكتب BGR قبل طلب خدماته. فالجزائر التي تدعم القضية الفلسطينية بشكل غير مشروط، تعتبر إسرائيل عدوا لدودا.

وأشارت المجلة إلى أنه منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، تكرر السلطات الجزائرية باستمرار دعمها للشعب الفلسطيني ولحركة حماس. وقد بعث يحيى السنوار، الزعيم الجديد لحركة حماس في غزة، برقية تهنئة للرئيس عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثانية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.