في زمن الحجر، و التعليم عن بعد أسس قدماء تلاميذ ثانوية لالة أسماء التأهيلية بوجدة، صفحة فايسبوكية تحمل اسم ” قدماء تلاميذ ثانوية الأميرة لالة أسماء”، التي وصل عدد المنخرطين بها في ظرف 24 ساعة إلى 10 ألاف منخرط، و هي تهدف إلى تجديد أواصل المحبة و الامتنان لأساتذتهم الذين يرجع لهم الفضل في ما هم عليه الآن، و كذا للبحث عن أصدقائهم القدامى و تفقد أحوالهم.
ويرى حكيم الأزرق الخبير في المعلوميات بفرنسا و أحد المؤسسين للصفحة، “إلى أن الصفحة هي بمثابة رسائل عرفان و امتنان لمن كان لهم الفضل في ما صرنا عليه اليوم، و كذا تفقد أحوال أساتذتنا، حيث مضت أكثر من عشرين سنة على تلمذتنا المباشرة على أيديهم”.
أما محمد قرني المقيم بالديار الإسبانية، فثمن هذه الصفحة و عبر عن سعادته بلقاء تلاميذ مضى على آخر تواصل معهم سنوات عدة، و استرجاع ذكريات جميلة ربطته بهم.
أما محمد تاعلات المشتغل بالإمارات فاعتبر الصفحة مناسبة للبحث عن الأساتذة الذين درسوه، و لقاء الصديقات والأصدقاء القدامى، و الترحم على من وافتهم المنية، وهم في عنفوان شبابهم، أمثال التلميذ الطيبة عبد القادر، و التلميذ مزيان المتوفى بالديار البلجيكية.
و يرى الشاعر إسماعيل علالي، و هو من قدماء ثانوية الأميرة لالة أسماء، إلى أن هذه الصفحة بمثابة دليل على المكانة الرمزية للمدرسة العمومية، التي ساهمت في تخريج نخبة من خيرة تلاميذ المغرب المنتشرين في مختلف مدن العالم، كما ثمَّن هذه السنة الحميدة التي سنها تلاميذ ثانوية الأميرة لالة أسماء بوجدة، عرفانا بعطاءات أساتذتهم و أياديهم البيضاء عليهم، خاصة في هذه الفترة الوبائية التي بينت أهمية التعليم في حياة الإنسان.
كما دعت فاطمة الزهراء السباعي من قدماء التلاميذ كافة المنخرطين إلى الاتفاق على يوم للذهاب إلى مؤسسة لالة أسماء وتكريم أساتذتهم القدامى.
كما دعا لطفي البكاوي، المشتغل بالديار الفرنسية، إلى تأسيس جمعية باسم قدماء تلاميذ ثانوية الأميرة لالة أسماء.
أما الممثل المسرحي الحسناوي، فبمجرد انخراطه في المجموعة شرع في وضع الصورة المؤرخة للحركة المسرحية التي شهدتها ثانوية الأميرة لالة أسماء، و دعا الجميع إلى التنقيب عن أساتذتهم لتكريمهم و رد الاعتبار إليهم.
و تجدر الإشارة إلى أن صفحة قدماء ثانوية الأميرة لالة أسماء، قد التحق بها في ظرف 24 ساعة من تأسيسها أكثر 1000 تلميذ من قدماء الثانوية، شرعوا في تبادل الصور فيما بينهم و التواصل مع زملاء الدراسة الذين فقدوا الاتصال معهم جراء اختلاف اتجاهاتهم الحياتية.