حياة جبروني
استضافت مكتبة البلدية الساورة مساء السبت 29/12/2018 الشاعرة والقاصة ليلى عبدالاوي في أمسية ثقافية تندمج ضمن حفلات التوقيع المتواصلة التي دأبت عليها جمعية لرسام للتنمية والثقافة والفنون الشعبية، في إطار الأيام الخاصة عن حفريات في ذاكرة مدينة وجدة، تحت إشراف الدكتور ميمون الراكب وبتسيير من الدكتور عبد السلام بوسنينة الذي افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية شكر فيها كل المبدعين والمهتمين بالحقل الثقافي، والذين لبوا الدعوة احتفاء بتجربة ليلى عبدلاوي القصصية، حيث أصدرت باكورة أعمالها، وهي مجموعة قصصية بعنوان “زوابع الصمت”، تضم 20 قصة، في مجملها وثيقة إدانة للموقف الاجتماعي والإنساني من المرأة وما تتعرض له من ظلم وقسوة وحكرة. لهذا نجد أن شخصية المرأة أخذت مساحة واسعة من المجموعة القصصية باعتبارها الأقدر والأصدق على التعبير عن قضية المرأة وما تكابده من معاناة مستمرة في مجتمع تحكمه العقليات البالية، ويتضح ذلك من خلال العنوان “زوابع الصمت”، أثار تساؤل واستغراب ثلة من النقاد خصوه بالدراسة والتحليل والتأويل وعلاقته (العنوان) بذات القاصة بأبعادها الإنسانية مع تأمل تفاصيل معالمها الداخلية.
تخلل الندوة قراءة نقدية للأستاذة جميلة الرحماني التي عنونت ورقتها النقدية ب”بين مطرقة السرد وسندان الواقع”. والورقة النقدية الثانية للأستاذ محمد الدخيسي الذي وضع لها عنوان “القصة، الفكرة في المجموعة القصصية ”
اما الوفي الورقة النقدية الثالثة، فقد خصها الأستاذ علي عبدوس بالتعريف بركائز وثوابت القصة وعناصر السرد في قصص الكاتبة.
وفي الورقة الرابعة، استعرض الأستاذ يحي زروقي مجموعة من الخصائص استنبطها من خلال دراسته للمجموعة القصصية أهمها:
-علاقة الإسم العلم بذات القاصة – المفهوم الجديد التصحيحي للأنوثة وارتباطها بالضعف، الظلم، المعاملة القاسية، الألم بكل تجلياته وأبعاده للشخصية التي ظهرت في قصص الكاتبة .
أما ما يخص الإبداع بصفة عامة ميز الدكتور مصطفى السلاوي بين نوعين من الإبداع: الكتابة التأليفية، والكتابة الإبداعية وما يصاحبهما من معايير نقدية. فقد جعل للنقد مراتب: -نقد يمارس لمجرد النقد –نقد أكاديمي يستلزم التنظير والنقد الإبداعي والذي ينطلق من رؤيتين أساسيتين: -رؤية تستوجب أولا أدوات القراءة ومناهجها بصورة أكاديمية –رؤية تخرج من ذات القارئ لتتقمص جلد ذات المبدع، بمعنى القدرة على التحول من زمن القراءة إلى زمن الكتابة، لتنتهي الورقة النقدية الخامسة التي أفادت وأمتعت الحضور. ولعل من خلال العرض المتميز للمجموعة القصصية “زوابع الصمت”، لليلى بوعبدلاوي، نستطيع القول، أن الكاتبة تؤكد صلابة روح المرأة وإصرارها على المشاركة في الكتابة القصصية من خلال تأملها للواقع والتطلع للمستقبل أكثر حرية.
وفي الختام وزعت شواهد تقديرية على المحتفى بهم.
ليلى عبدلاويمنذ 5 سنوات
شكرا غاليتي حياة على التقرير الجميل والتغطية الراىعة