مُخجل.. في أول خروج له، رئيس جماعة وجدة يُدشّن ال100 يوم من توليه الرئاسة بالإشراف على ترقيم الأزقة..؟

إنجاز ” عملاق وعظيم ورائع” ذلك الذي تفتّقت عنه عبقرية محمد العزاوي رئيس جماعة وجدة  أمس  الخميس 20 يناير الجاري، وذلك بعد مرور  100 يوم على انتخابه على رأس جماعة وجدة، ذلك أنه، حين كان موكب “فخامة” الرئيس يقطع شوارع ويذرّع أزقة مدينة وجدة، ظن بعض المتتبعين للشأن المحلي لمدينة وجدة، أن الموكب مقبل على تدشين معالم ومنشآت استثنائية  بالمدينة ، سيُشار إليها بالبنان، لكن   حين رصا الموكب، بحي السمارة عُلم أن الرئيس مقبل على ترقيم أزقة بذات الحي، وقد  حرص “معاليه”أن لا يفوّت هذه الفرصة التاريخية الثمينة فعقد العزم شخصيا على إطلاق  عملية الترقيم هذه بل وتابعها عن كتب وكأنه يقوم بعمل عظيم وجبار، سيُكتب في صحائفه الفارغة، علما أن هذه العملية يمكن أن يقوم بها أبسط عون في مصالح الجماعة.

إن هذه الصورة “المُهينة المُخجلة” للرئيس التي كان يظن من خلال توظيفها أنه يُحسن صنعا ، هي على العكس من ذلك صورة تسيء له، وتؤكد نوعية المسؤولين الذين ابتليت بهم هذه المدينة العريقة الألفية، فمنهم من يُغلق مكتبه في وجه المواطنين ومنهم من يراكم الثروات على حساب الكادحين، ومنهم من يُدشّن التفاهات وهو من الفارحين…  .

من المُخجل ونحن في سنة 2022 زمن الرّقمنة و الجيل الجديد من الخدمات في مختلف المجالات نجد رئيسا يلهث وراء تدشين والإشراف على”التفاهات”. وقد سبق أن تنبّأنا للمصير الذي ينتظر عاصمة زيري بن عطية مع هذا الرئيس منذ البداية حين قلنا بالفم المليان من الخيمة “أخرج مايل أو بالأحرى أخرج طايح” .. كنا ننتظر أن يضرب الرئيس أخماسا في أسداس ويخرج علينا بما أنجزه وحقّقه من مشاريع وانجازات، خلال ال100 يوم الأولى من جثمه على أنفاس المدينة، وما هو مقبل عليه من رُؤى وأفكار سيَعمّ خيرها وخصبها العميم المدينة، وإذا به يخرج في أول خروج له علينا لكن ليدشّن التفاهات ويراكم لذى الساكنة الخيبات؟.