دعا عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتشجيع أنظمة تنقلات تأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي، وذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية.
وجاءت دعوة الوزير لفتيت في دورية وجهها إلى ولاة جهات المملكة وعمال عمالات وعمالات المقاطعات وأقاليم المملكة، شدد خلالها على ضرورة تشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة، مثل المشي وركوب الدراجات الهوائية، مع تقليل الاعتماد على السيارات الشخصية.
وأكد الوزير لفتيت على أن وزارة الداخلية تعمل على اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات على المستوى التنظيمي والمؤسساتي، من خلال آليات فعالة للتخطيط، وذلك بهدف تطوير منظومة مندمجة للتنقل المستدام.
وإلى جانب تشجيع وسائل النقل الصديقة للبيئة، دعا الوزير لفتيت أيضا إلى إدراج مقاربة النوع في مختلف السياسات المتعلقة بتطوير عروض النقل العمومي، وذلك لضمان حصول الجميع، من نساء ورجال، على خدمات نقل آمنة ومريحة وميسورة التكلفة.
وتأتي دعوة وزير الداخلية لفتيت في وقت تشهد فيه المملكة المغربية اهتماما متزايدا بقضايا البيئة والتغيرات المناخية. ففي السنوات الأخيرة، اتخذت الحكومة المغربية العديد من الإجراءات لتعزيز الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، كما انضمت المملكة إلى اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ.
وتعتبر أنظمة النقل من أهم مصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبالتالي فإن تشجيع أنظمة تنقلات صديقة للبيئة يعد خطوة ضرورية للحد من هذه الانبعاثات وحماية البيئة.
وتتطلع وزارة الداخلية إلى تعاون جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الجماعات الترابية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لتنفيذ هذه التوصيات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.