قال نزار بركة وزير التجهيز والماء إن التساقطات المطرية الأخيرة أنقذت الموسم الفلاحي خاصة بالنسبة للزراعات الربيعية.
وأشار في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، امس الثلاثاء، أن حقينة السدود وصلت بعد هذه التساقطات إلى 5 مليار و 532 مليون متر مكعب، بنسبة ملء بلغت 34.3 في المائة.
ولفت إلى ثلث السدود تجاوزت نسبة 50 في المائة من الملء، وبعضها وصل إلى 100 في المائة وهذا في حد ذاته معطى إيجابي في العديد من المناطق، مؤكدا أنه مقارنة مع السنة الماضية تبقى هذه النسب أقل.
وأوضح أن الحكومة اتخذت عدة تجارب استباقية بالنسبة للمناطق المتضررة التي قد تعاني من نقص في التزود بالماء، لا سيما المنطقة الشرقية ووادي زيز وتانسيفت.
وسجل أن الحكومة أطلقت برنامجا استعجالية في حوض ملوية بميزانية بلغت مليار و 300 مليون درهم، وتم أخذ الماء من سدود كانت موجهة للسقى وتحويلها للشرب.
وأبرز بركة أنه تم تفعيل محطة تحلية مياه البحر في سوس من أجل تزويد مدينة أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب، وكذلك الشأن بالنسبة لمحطة الدار البيضاء، إضافة إلى محطة أخرى في الناظور.
وشدد على أن المغرب بحكم التغيرات المناخية سيواجه ندرة المياه، لذلك لا بد من استباقية في هذا الإطار، والتركيز على تعبئة الإمكانيات المائية من خلال السدود، ومنها السدود التلية، والتركيز على الوسائل غير التقليدية مثل تحلية المياه.
وأضاف أن المغرب يملك 10 محطات لتحلية المياه، ويطمح أن يصل إلى عشرين محطة سنة 2030.