- رسبريس
تعيش مدينة وجدة على صفيح ساخن، بسبب الأزمة التي تسببت فيها ادارة شركة “موبيليس ديف” للنقل الحضري، فبالرغم من عشرات الوقفات الإحتجاجية وقلوب المواطنين التي بلغت الحناجر، فيظهر وكأن الوالي الخطيب الهبيل خارج التغطية، أو غير موجود بالمطلق، أو “ما افراصوش” بالرغم من أن هذه الأزمة قد تتحوّل إلى انفلات – لا قدر الله – البلاد في غنى عنه الآن، المواطن الوجدي متصارع مع غلاء المعيشة والبطالة الأعلى في المغرب، والارتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء، بعد حلول الشركة الجديدة، ووو …لكن من بيدهم القرار المحلي، يفضلون زيادة “لمول الفيل فيلة” . برلمانيون من خارج وجدة وشخصيات وجدية غادرت هذه المدينة، عبّرت عن امتعاضها الشديد من هذا الوضع القائم، دون أن يجد ذلك آذانا صاغية من قبل الجهات الوصية.
فلا الوالي ولا رئيس جماعة وجدة ، قادران على إلزام الشركة بالوفاء بتعهداتها وتحسين جودة الخدمة وضمان حق المواطنين في نقل حضري يحترم معايير الجودة والسلامة، والأخطر من ذلك أن الصفقة التي أبرمت سابقا دون توفير ضمانات كافية تثير العديد من التساؤلات حول مسؤولية الجهات التي وقعتها، ومنحت الشركة امتيازات غير مبررة دون آليات للمحاسبة .
وسنكتفي بالتساؤل المغلف بالغضب: آلا يمكن لمدينة وجدة المحرومة من ثمار المونديال، .الاستفادة من الحافلات التي ستقتنيها الدولة، بهدف توفير خدمة نقل حديثة وآمنة تحترم معايير الجودة والسلامة وتستجيب لاحتياجات الساكنة وتطلعاتها.؟
من يستكثر على عشرات الآلاف من الوجديين أن ينعموا بنقل حضري يليق بمدينة ألفية ، تعيش وضعا كارثيا وعلى جميع الأصعدة ( طرق محفرة جد مقلقة، انارة عمومية تبعث على الإشمئزاز، خراب مهول للساحات والفضاءات العمومية….)؟
آلا تستحق هذه المدينة التاريخية أن تنعم بحافلات كهربائية ولما لا عربات ترامواي ( نحن نحلم فقط، ما دام هناك حق في الحلم نتمنى أن لا يُصادر هو الآخر ).؟..
