أول جهاز للتحكم بالعقل عن بعد في العالم

admin
منوعات
admin1 أغسطس 2024آخر تحديث : منذ شهرين
أول جهاز للتحكم بالعقل عن بعد في العالم

سيول– طوّر العلماء في المعهد الكوري للعلوم الأساسية (IBS) جهاز يمكن من خلاله التحكم بالعقل عن بعد باستخدام المجالات المغناطيسية، وأطلقوا على اختراعهم اسم Nano-MIND، إشارة إلى “الواجهة النانوية المغناطيسية للديناميكيات العصبية”.

وقال الدكتور تشيون جين وو، مدير مركز IBS لطب النانو في كوريا الجنوبية، إنه يتوقع استخدام التقنية المطورة في مجموعة متنوعة من تطبيقات الرعاية الصحية، موضحا أن هذه التكنولوجيا الأولى في العالم التي تتحكم بحرية في مناطق معينة من الدماغ باستخدام المجالات المغناطيسية.

مضيفا: “نتوقع أن يتم استخدامها على نطاق واسع في الأبحاث لفهم وظائف الدماغ والشبكات العصبية الاصطناعية المتطورة وتقنيات واجهة الدماغ والحاسوب ثنائية الاتجاه، وكذلك العلاجات الجديدة للاضطرابات العصبية”.

الجهاز يستخدم تقنية تُعرف باسم “علم الوراثة المغناطيسية الميكانيكية” (MMG)، التي تسمح بالتحكم في مناطق معينة من الدماغ عن بعد عبر مجالات مغناطيسية مختارة بعناية.

وبهذا الصدد، كتب الدكتور فيليكس ليروي، أحد كبار العلماء في معهد العلوم العصبية الإسباني، في مقال افتتاحي مصاحب للدراسة الجديدة المنشورة في Nature Nanotechnology إن مفهوم استخدام المجالات المغناطيسية لمعالجة الأنظمة البيولوجية أصبح الآن راسخا.

وأشار إلى “تطبيقه في مجالات مختلفة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة ورفع الحرارة المغناطيسي لعلاج السرطان”.

ولكن فريق IBS أضاف تقنية التعديل الجيني لمواد نانوية متخصصة، والتي يمكن ضبط دورها داخل الخلايا العصبية في الدماغ (عن بعد) عبر مجالات مغناطيسية مختارة بعناية. وأطلق على هذه التقنية اسم “علم الوراثة المغناطيسية الميكانيكية”.

وفي الدراسة الجديدة، اختبر العلماء التقنية على فئران التجارب المعدلة وراثيا، التي طوّرت “قنوات أيونية” أكثر حساسية مغناطيسيا، تعمل كبوابات في خلاياها العصبية، ما يسمح لجزيئات وذرات محددة بالدخول في أوقات معينة ومعدلات معينة.

وفي اختبار “غرائز الأمومة”، شجّعت التقنية المبتكرة بعض فئران التجارب الإناث على تحديد موقع صغارها المفقودة بشكل أسرع. كما أثبتت هذه التقنية قدرتها على تشجيع فئران أخرى على الإفراط في تناول الطعام أو التقليل من تناوله.

ولكن الدكتور ليروي حذّر من التسرع في إجراء الاختبارات البشرية. ونصح قائلا: “هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم التأثيرات التراكمية المحتملة، بما في ذلك التكيف العصبي أو السمية العصبية”.

وعلى الرغم من الفوائد المحتملة لهذه التقنية في التطبيقات الطبية غير الجراحية، هناك بعض التحفظات التي أشار إليها الخبراء:

● التأثيرات التراكمية: هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم التأثيرات التراكمية المحتملة لهذه التقنية على الدماغ، بما في ذلك التكيف العصبي أو السمية العصبية.

● الأخلاقيات: استخدام تقنية التحكم بالعقل يثير تساؤلات أخلاقية حول الخصوصية وحرية الإرادة. يجب وضع ضوابط صارمة لضمان عدم استخدام هذه التقنية بطرق غير أخلاقية أو ضارة.

● السلامة: على الرغم من أن المجالات المغناطيسية تُستخدم بالفعل في التصوير الطبي والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، إلا أن تطبيقها للتحكم في وظائف الدماغ يتطلب دراسات مكثفة لضمان سلامتها على المدى الطويل.

● التطبيقات غير الطبية: هناك مخاوف من إمكانية استخدام هذه التقنية لأغراض غير طبية، مثل التحكم في السلوك أو التلاعب بالأفكار، مما يستدعي وضع قوانين وتنظيمات صارمة للتحكم في استخدامها.

بشكل عام، بينما تحمل هذه التقنية وعودًا كبيرة في مجال الطب والأبحاث، فإنها تتطلب دراسة دقيقة ومراقبة مستمرة لضمان استخدامها بشكل آمن وأخلاقي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.