لوفيغارو: 22 بالمئة من المواليد الجدد بفرنسا يحملون أسماء إسلامية..

admin
منوعات
admin16 ديسمبر 2021آخر تحديث : منذ سنتين
لوفيغارو: 22 بالمئة من المواليد الجدد بفرنسا يحملون أسماء إسلامية..

يقول الكاتب والمرشح للرئاسة الفرنسية المثير للجدل إريك زمور إن ما يقارب ربع المواليد الجدد في بلاده اليوم يحملون أسماء إسلامية، بدلا من 1% في عام 1960، متسائلا: ما النسبة غدا؟ ومحذرا من حجم التغيير الثقافي والديمغرافي والبشري غير المسبوق الذي يمر به البلد، في تبنّ صريح لأطروحة “الاستبدال العظيم” التي روّج لها الكاتب رينو كامو.

وانطلاقا من هذه المعلومات، تساءلت صحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) الفرنسية: هل ما قدمه زمور في مؤتمره بمدينة فيلبينت صحيح من أن 22% من المواليد الجدد يحملون أسماء إسلامية، مقارنة بأقل من 1% قبل 60 عاما، خاصة أنه نسب الأرقام إلى المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE)، وهو جهة رسمية؟

وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم الكسيس فيرتشاك- أنها عند التحقيق في هذا الأمر تبيّن لها أن المعهد المذكور لا يُجري إحصاء للأسماء الأولى الإسلامية، تماما كغيرها من الأسماء الأولى المسيحية واليهودية والبوذية، لسبب بسيط هو أن الإحصائيات العرقية أو الإثنية والدينية محظورة في فرنسا.

وعلى ذلك الأساس، فإن المعهد لم يقل إن 22% من الأطفال الحديثي الولادة في فرنسا يحملون أسماء إسلامية، مع أنه ينشر ملفا غنيا عن هذا الموضوع كل عام، يسرد فيه جميع الأسماء الأولى الواردة في الحالة المدنية، يبدأها بفئة “الأسماء الأولى النادرة” وينهيها بالاسم الأول “Zyneb”، وهي تناهز 670 ألف سطر على صفحة إكسل.

غير أن جهات فاعلة غير المعهد استخدمت هذه البيانات الإحصائية بغرض دراسة الأسماء الأولى وفقا للأصل العرقي أو الديني، وقد استند زمور في هذه الحالة -كما يقول الكاتب- إلى العمل الذي قام به موقع “إف دي سوش” (FdeSouche) (الفرنسيون الأقحاح) المعروف بمعارضته القاطعة للهجرة والمصنف في أقصى اليمين، ويقدم نفسه منذ تأسيسه عام 2005 على أنه “مراجعة صحفية للهوية باللغة الفرنسية” تنشر كل عام “انطلاقا من الاسم الأول للمسلم”.

وكان أحدث ما نشره الموقع في هذا السياق -كما يقول الكاتب- يتعلق بالأشخاص المولودين في 2020، فقد نشر في أغسطس/آب 2021 أن الأسماء الأولى للمسلمين بلغت 21.73%، وهو الرقم الذي قرّبه زمور من 22%، مع الإشارة إلى أن هذه الأسماء تجاوزت عتبة 5% عام 1976، وعتبة 10% عام 2002، وعتبة 15% عام 2009، وعتبة 20% عام 2016.

وتساءلت الصحيفة بعد ذلك: على أي أساس يصنف هذا الموقع المثير للجدل اسما معينا على أنه إسلامي أو ليس كذلك؟ وقالت إن موقع “إف دي سوش” يوضح أنه “قام بإنشاء مرجع للأسماء الأولى للمسلمين من العدم (…) وإن كان ليس من السهل التعرف على هذه الأسماء من بين 35 ألف اسم الموجودة في قاعدة بيانات المعهد”، ولذلك ميز الموقع بين الأسماء الأولى الإسلامية والأسماء الأولى المختلطة، مثل آدم وإيناس وسارة، التي يعدّ نصفها إسلاميا.

ويعرض الموقع 100 من الأسماء التي يعدّها إسلامية أو مختلطة كأسماء الأنبياء عموما، كما أنه يشير من دون دليل إلى أن ثلث الأسماء النادرة التي تزايدت في المدة الأخيرة أسماء إسلامية، وعلى ذلك الأساس يرجح أن نسبة الأسماء الإسلامية الصحيحة قد تكون 25%، غير أن الكاتب يشكك في “القائمة” التي أنشأها موقع “إف دي سوش” بسبب الاعتبارات العشوائية التي يقوم بها، خاصة أن “الاسم الأول الإسلامي” يصعب تحديده، كما يقول الموقع نفسه.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.