أفادت يومية “العلم”، أن القلق يتصاعد في الأوساط الصحية والبيئية بشأن احتمالات تزايد حالات الإصابة بداء السل، مما يطرح تساؤلات حول سلامة المنتجات الحيوانية غير الخاضعة للمراقبة الصحية، التي تُباع في “محلبات” وعربات الشوارع من قبل فلاحين صغار دون خضوعها للتلقيح والبسترة.
وفي هذا السياق، شرح الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، أن السل مرض معد يصيب الإنسان أساسا، تنتقل عدواه غالبا من شخص إلى آخر عبر الهواء، إما عن طريق التنفس أو السعال أو الاحتكاك المباشر.
وأضاف حمضي، في تصريح لـلجريدة، أن الجرثومة المسببة لداء السل لا تقتصر على الإنسان فقط، بل توجد أيضا لدى بعض الحيوانات، ضمنها الأبقار، الأغنام، الماعز، القطط، والكلاب، ما يجعل احتمال انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان واردا، خاصة عبر الحليب غير المبستر أو مشتقاته، موضحا أن بعض تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 10 في المائة من حالات السل لدى الإنسان في بعض البلدان ترجع إلى انتقال العدوى من الحيوان، مقابل 90 في المائة تنتقل بين البشر.
ودعا حمضي المستهلك إلى التأكد من مصدر الحليب ومشتقاته، والامتناع عن شراء الحليب من مصادر غير مراقبة صحيا، سواء تعلق الأمر بالحيوانات، أو بمكان الإنتاج، أو بالأشخاص القائمين عليه. كما حث على عدم استهلاك مشتقات الحليب المصنوعة من حليب غير معالج حراريا، مثل بعض أنواع الأجبان التقليدية، مشيرا إلى أن المعالجة الحرارية لا تضعف القيمة الغذائية للحليب، بل توفر حماية فعالة لصحة الإنسان.