تتوجه بعثة تضم 422 من الأئمة والمرشدات إلى عدد من بلدان العالم بهدف التأطير الديني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك خلال شهر رمضان، وفق ما علم لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وتم توزيع هذه المجموعة من الوعاظ والواعظات والمشفعين، الذين سيسهرون على إمامة الصلاة وإلقاء المحاضرات والمواعظ الدينية بالمساجد وأماكن العبادة، بناء من الاتفاق الذي يتم مع سفارات وقنصليات المملكة بالخارج، وكذا الهيئات المسيرة للمساجد المغربية في البلدان المعنية.
وتضطلع البعثة، التي توفدها الوزارة، والتي تتمثل أهدافها في توحيد صفوف الجالية المغربية، بدور حيوي في مجال صيانة المساجد المغربية وحمايتها من كل غلو وتطرف، كما تقوم بتوفير التأطير الديني للجالية المغربية في العالم، انطلاقا من الثوابت.
ويتوزع أعضاء البعثة، التي تم الإعلان عنها خلال لقاء بالرباط، وفق حجم تواجد الجالية المغربية جغرافيا، على فرنسا (164)، وإسبانيا (56)، وهولندا (24)، والسويد (6) والدنمارك (9)، وألمانيا (26)، وإيطاليا (62)، وبلجيكا (49)، وكندا (25)، والغابون (1).
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت الواعظة ثريا القشقاش أن بعثة الأئمة والمرشدات، المدعوة للسهر على التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية بالخارج خلال شهر رمضان الفضيل، تحرص على الأمن الروحي وتكريس الثوابت التي يمثلها المذهب المالكي والتصوف السني والعقيدة الأشعرية.
وأوضحت أن النموذج الديني المغربي يقدم أجوبة ملموسة لكافة الاحتياجات الدينية والروحية للمغاربة عبر العالم، مما يتطلب مواكبة هذه الجالية خلال الشهر المبارك، في مختلف المناحي، من خلال تقديم النصيحة في كل ما يتعلق بالجانب الأسري والتربوي، في المقام الأول.
من جهته، قال أحمد الشافعي، إمام، إن المغرب، كما هو دأبه مع اقتراب الشهر الفضيل، يوفد ثلة من الأئمة والمرشدات إلى العديد من البلدان التي تعد أهم وجهات استقبال الجالية المغربية، بهدف إلقاء محاضرات دينية وإمامة الصلوات بما فيها صلاة التراويح، والإجابة عن الاستفسارات الدينية، معتبرا أن هذه المقاربة تساهم في خلق أجواء روحانية بالمهجر تشبه إلى حد كبير تلك التي تسود بالمملكة خلال الشهر.
وتؤدي البعثة، التي يتم تعيين أعضائها من طرف المجلس العلمي الأعلى، باقتراح من المجالس العلمية المحلية، مهامها في انسجام مع القوانين الأوروبية وبتعاون مع الهيئات المؤطرة للشأن الديني في مختلف البلدان.