حذّرت دراسة حديثة من مخاطر الوفيات السنوية الحالية المرتبطة بالحرارة، مشيرة إلى أنه في المغرب تسجل سنويا 250 حالة وفاة بسبب الحرارة المرتفعة.
وقدرت الدراسة، المنشورة على المجلة العلمية “ذا لانست” بعنوان “الاتجاهات الحالية والمستقبلية للوفيات المرتبطة بالحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، معدل الوفيات جراء الحرارة بالمغرب برقم يتراوح من 0 إلى 93 لكل 100 ألف من السكان؛ في حين تصدرت مصر قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتسجيلها ألفين و591 وفاة كل سنة.
وأوردت الدراسة أن متوسط الوفيات المرتبطة بالحرارة سيرتفع بحلول الفترة ما بين عامي 2081 – 2100 بـ123.4 لكل 100 ألف شخص سنويا عبر بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ظل سيناريو انبعاثات عالية.
وحسب الوثيقة، فإن البلدان العربية في الخليج العربي ستشهد أكبر الزيادات السنوية النسبية، مع توقع تغييرات كبيرة بشكل خاص في النصف الأخير من القرن.
وقالت الدراسة إنه يمكن أن تشهد المملكة العربية السعودية زيادة بمقدار 13 ضعفا في معدلات الوفيات المرتبطة بالحرارة، حتى في ظل سيناريو الانبعاثات المنخفضة.
وتمتلك إيران، حاليا، أعلى معدل وفيات مرتبطة بالحرارة وستواجه أكبر التأثيرات بين عامي 2021 و2100. ستكون المعدلات أيضا مرتفعة في فلسطين والعراق وإسرائيل؛ ولكن الدول العربية الأصغر في الخليج الفارسي (قطر وعمان ودول الخليج العربي، الإمارات العربية المتحدة) ستسجل أكبر نسبة ارتفاع في معدلات الوفيات المرتبطة بالحرارة مقارنة بمعدلاتها الحالية، على الرغم من ازدهارها مقارنة ببلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأخرى.
ومن المتوقع أن تشهد كل المنطقة أو معظمها احترارا كبيرا بحلول عام 2060، مع حدوث أكبر ارتفاع في درجات الحرارة في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية.
وأشارت الدراسة إلى أن التغييرات المتوقعة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليست مهمة، على الرغم من أن بعض المناطق الساحلية حول شبه الجزيرة العربية ستشهد زيادة في الرطوبة النسبية.