أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في رده على سؤال للبرلماني عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، سعيد بعزيز حول “الخطأ الواقع في نقل جثة مهاجرة مغربية”، أن استبدال جثامين المغاربة المتوفين بالخارج “نادر جدا”.
وأوضح بوريطة، أنه إذا حدث خطأ في نقل جثة، فمرده إلى أخطاء في الشحن في المطارات الكبرى من طرف عمال غير متخصصين في قراءة البيانات، خصوصاً وأن التابوت هو آخر ما يشحن باحترام في مكان خاص بالطائرة قبل إغلاق الأبواب والإقلاع.
وأكد وزير الشؤون الخارجية، أن تعليمات وزارته جد صارمة فيما يتعلق بموضوع الوفيات ونقل جثامين المواطنين المغاربة إلى أرض الوطن، إذ يعطى لهذا الموضوع الأهمية القصوى عن باقي الخدمات القنصلية الأخرى، بحيث لا يخضع لنظام المواعيد المعمول به في جميع القنصليات ولا لنظام مواقيت العمل أو نهاية الأسبوع أو العطل.
وتابع بالقول: “فما أن تبلغ القنصلية العامة أو البعثة الدبلوماسية حتى تكثف من مواكبتها للحالة، وتسرع في لم الوثائق الضرورية للمتوفي من جواز السفر، وتقرير الطبيب الشرعي، والتأمين، والشركة الناقلة وغيرها من الوثائق التي على أساسها تطلب للإدارة المركزية تمكينها من رخصة نقل الجثمان إلى المغرب، والتي تكون آنية أو يومية على أقصى حد، بعدها تبلغ السلطات الرسمية ومنافد البلد بقدوم الجثمان”.
وأضاف بوريطة أن الوزارة أدرجت “هذه الأولوية أيضاً في المداومة الدائمة التي تعمل أيام السبت والأحد؛ وبعد التأكد من جثمان المتوفي من طرف أفراد عائلته – إن وجدوا معه في بلد الوفاة – أو من صورة جواز سفره بحضور المشرف عن المصلحة الاجتماعية بالقنصلية العامة أو البعثة الدبلوماسية، يغلق التابوت ويشمع وفق قواعد طبية معروفة”.
وتابع: “تم يسلم رسمياً بتوقيعات وأختام وملف شامل للمعطيات عن المتوفي (الوجهة، منفد الدخول إلى البلد/ المطار مكان الدفن، إلخ.) لنقله من طرف الشركات المتخصصة والمحلفة في نقل الجثامين، والتي بدورها تقوم بإيصاله في نقل مخصص إلى المطار وشحنه إلى البلد”.