أحالت الشرطة القضائية التابعة لأمن وجدة أول أمس الثلاثاء ، متهما بانتحال صفة مسؤول في “ديستي”، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية للمدينة نفسها.
وأفادت مصادر أمنية أن المتهم جرى إيقافه داخل قصر العدالة بوجدة، أثناء حضوره إحدى الجلسات العلنية، ونقل منها إلى مقر الشرطة القضائية بعد التأكد من هويته، ومحاولته تضليل الشرطة وادعاء مهنة ليست له. وأوضحت المصادر نفسها أن المتهم حاول استمالة فتاة من ضمن المرتفقين، إذ تعرف عليها خارج البوابة الرئيسية للمحكمة ودار حديث بينهما، فادعى لها أنه ينتمي إلى جهاز “الديستي”.
ولما ولج رفقتها البوابة الرئيسية لقصر العدالة عمد إلى اقتراف الجرم نفسه، إذ لم يفصح عن سبب حضوره وخاطب الأمنيين المكلفين بأنه ضابط في مديرية مراقبة التراب الوطني، ليفسحوا له المجال لولوج بوابة المحكمة، حيث جلس في إحدى القاعات لمتابعة جلسة علنية.
وشكت عناصر الأمن في أمره، ما دفعها إلى التوجه نحوه من جديد وإخراجه من القاعة لاستفساره عن هويته، سيما أن الطريقة التي قدم بها نفسه أدخلت الشك في نفس أحد الأمنيين المكلفين بحراسة المحكمة. وأضافت المصادر نفسها أنه أثناء استجواب المعني بالأمر للتأكد من هويته، تمسك بأنه فعلا ينتمي إلى المخابرات المدنية، لكن الطريقة التي كان يتحدث بها كشفت أمره، ليتضح أنه فقط منتحل صفة، حاول استمالة الفتاة بتلك الطريقة للظهور أمامها بمظهر المسؤول الذي يضرب له ألف حساب وحساب .
وفور التأكد من انتحاله لصفة ينظمها القانون ، تم إخبار وكيل الملك، الذي أمر بإبلاغ الشرطة القضائية ونقله إلى مقرها للبحث معه في ملابسات الحادث والأسباب التي دفعته إلى ادعاء صفة لا علاقة له بها . وتم وضع المتهم رهن الحراسة النظرية، كما جرى الاستماع إليه، قبل أن يحال على المحكمة من أجل المنسوب إليه في حالة اعتقال.