عبد السلام انويكًة
زمن مغرب المقاومة المعاصر لا ينتهي النبش فيه أبداً بعقد ندوة أو إصدار مؤلَّف ما هنا وهناك، فواقع الحال هو بطابع تجديد مستمر وإغناء دائم مع كل ووثائق ورؤى وقراءات ومقاربات جديدة. والى حين بيوغرافيا بوعاء أوسع وأهم حول وقائع المقاومة المغربية المسلحة وجيش التحرير والكفاح من أجل استقلال البلاد زمن الحماية وفق ما ينبغي من حقيقة وحضور ذات، ارتأينا اطلالة على مؤلف موسوم ب:”سيرة ومسار مقاوم ومضاءات مضيئة من تاريخ قبيلة اكًزناية” لعبد الله بن الحسن الزكريتي، الذي بقدر انتماءه لأسرة مجاهدة شهيرة بقيبلة اكًزناية بقدر ما يعد الوحيد الذي لايزال حياً يرزق من أعضاء مجلس وطني مؤقت لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير بالمغرب.
إصدار بمثابة شهادة على عصر، تناولت مسار هذا الأخير، انطلاقا من حياة طفولة وتعلم أولي ب”مرج العين” بقبيلة اكًزناية ثم بمدارس بفاس كذا معايشة لمحطات تاريخية عصيبة شهدها المغرب خلال هذه الفترة. كلها ظروف وغيرها تشبعت فيها روحه بمبادئ عمل وطني 1948- 1953 بفاس، التي غادرها سنة 1953 عندما أحس بقرب انطلاق العمل المسلح بقبيلة اكًزناية حيث إلتحق بأبيه كمساعد أيمن له “أمين سر”. فكان نعم قائد ومستشار معاً لوالده الحسن بن حموش الزكريتي، وهما من ابطال رجال قبيلة اكًزناية المقاومين الذين يحق الفخر بهما لِما كان لهما من اسهام وتضحيات وعمل وطني جبار في سبيل تحرير البلاد ووحدتها. فبعد 27 أكتوبر 1955 تاريخ وفاة المجاهد الحسن بن حموش الزكريتي، تولى نجله عبد الله الزكريتي قيادة جيش التحرير بقبيلة اكًزناية، حيث تمركز بمنطقة “أسويل” على رأس خمسة قيادات محنكة متمرسة لجيش التحرير، لتتوج مساهمته رفقة عناصر فرق جيش التحرير بسلسلة مراكز شمال البلاد من أجل استرجاع المغرب لاستقلاله.
وكانت من ميزات عبد الله الزكريتي النجل تعدد مسؤولياته أثناء حركة المقاومة وفترة الاستقلال، ما جعله بتراكم تجربة سمحت له بأن يطل على أحداث فترة بعين فاحصة، ومن ثمة رصد وقائع تخص حقبة دقيقة من تاريخ كفاح وطني كان في صميم أحداثها وأحد صناعها. وهو ما يسرده في مذكراته بحس مقاوم شهم وصدق وطنية مقتنعاً بأن حركة المقاومة وجيش التحرير لم تكن في يوم من الأيام ملْكاً لأي كان مهما كَبُر شأنه أو عظُمت شوكته، وأن المقاومة مبادئ وأخلاق وإرادة لا يفي برسالتها إلا مؤمنون صادقون ولا يتحلى بمكارمها إلا مجاهدون صابرون. قيم ظل من أجلها عبد الله الزكريتي ثابت المبادئ وفياً تجاه وطنيه، ما جعل من كتابه مرجعاً بقدر كبير من الأهمية وعنوان فخر لقبيلة اكًزناية وما يعرف بمثلث الموت في المنطقة.
حول مؤلف عبد الله الزكريتي، من المفيد الاشارة الى أنه مع بداية كل تفكير في انقضاء زمن بأحداث ما تبدأ إعادة كتابة تاريخ بضغط يحكم ذاكرة ما، ومقابل كل تاريخ شبه ثابت هناك ذاكرة متجددة منفلتة من حواجز زمان ومكان، حيث كثافة معانٍ وثقلُ رموزٍ وأساطير.. وعليه، فإن كل صفح وسؤال نسيان قد يلتقيان في تهيئة ذاكرة ما وقد ينفصلان حول إشكاليتها عند كل وفاء لماض مشترك. خلفية منهجية يمكن ضمنها ترتيب كتاب سيرة ومسار مقاوم لعبد الله الزكريتي، كذا ضمن ما جاء في توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة حول مسألة الأرشيف وكتابة تاريخ البلاد الراهن، عبر إحداث مركز دراسة يتوجه بعنايته لفترة 1955- 1956، اضافة لِماَ باتت تحاط به الذاكرة من أهمية محفزة لعمل بحثٍ وتفاعلٍ من أجل إقبال أكثر على زمنٍ المغرب الراهنٍ. ولعل مسار المقاوم الحسن الزكريتي وسيرته برواية ابنه عبد الله الزكريتي”، كتاب يروم إعادة ترتيب لوقائع تاريخية ، ما يجعله سيرة ذاتية بأسئلة حول فترة حرجة بمسالك متشعبة تهم تاريخ الكفاح المسلح وجيش التحرير باقليم تازة، علماً بأن سِيَر المقاومين باتت بقيمة عالية لِما تحتويه من حقائق وجزئيات يصعب أحياناً بلوغها عبر سبل بحث مألوفة.
وإذا كانت مذكرات الأفراد لا تقتصر على وجهات محددة فان التاريخي منها كمقاومة المغاربة للاستعمار، يشكل مجالا خصباً لكتابة حول وقائع هامة هي بمثابة دعوة من أجل سِيَرٍ بقيمة لفائدة ذاكرة جماعية أقل غموضاً مثلما في “سيرة ومسار مقاوم“ من تأملٍ حول ما كان بأثر في بلورة شخصية عبد الله الزكريتي، من طوق أمني استعماري ضُرب على قبيلة اكًزناية لاحكام السيطرة عليها وتتبع أحوالها عبر مراكز شؤون أهلية بكل من أكنول وتزي وسلي وبورد، كذا ما اعتمدته سلطات الحماية من استعلام لإفشال كل عمل مسلح عبر تدخلات استباقية مستفيدة من أعيان تم انتقاؤهم لمراقبة كل الأنشطة مستفيدين من امتيازات مادية ومعنوية.
وحول ما يهم البلاد سياسيا بعد تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ولمدة خمس سنوات بفاس منذ 1948، أورد عبد الله الزكريتي أنه فهم تطورات سياسية داخلية عدة ارتبطت بزيارة محمد بن يوسف لطنجة 1947 وما جرى من تغيير لمقيمين عامين فرنسيين تميزوا بعنفهم تجاه الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة، جعلته ينخرط في مظاهرات بفاس إثر أحداثٍ داميةٍ مغاربيةٍ وإقدام سلطات الحماية على نفي سلطان المغرب إلى مدغشقر. وبعد ما اكتسبه من خبرة علمية وسياسية بفاس عاد عبد الله الزكريتي الى مسقط رأسه، في وقت توصل فيه والده برسائل من بن عبد الكريم الخطابي في شأن ما كانت عليه البلاد من دسائس استعمارية. وهو ما استغله لاستقطاب الشباب وتحسيسهم بما ينبغي القيام به هذا قبل بدء تدريبهم سرياً على استعمال السلاح وتحديد الأهداف وتأمين المعلومة، وفق توجيه من “عبد الكريم الخطيب” و “عباس المساعدي” اللذين حلا بقبيلة اكًزناية خريف 1955 واجتمعا بقيادات المقاومة ضمن مجلس كان يرأسه الحسن الزكريتي.
ورغم ما أثير من ردود حول عدم كفاية الأسلحة لبدء الكفاح المسلح، وقعت أولى الهجمات على مركز بورد يوم 2 أكتوبر 1955 بعد ما تحول عبد الله الزكريتي إلى قائد ميداني منظم لجيش التحرير، وهو ما كان بأثر قوي على أمن قوات الاحتلال من جهة وعلى أفق حق المغرب في استقلاله من جهة ثانية. ظرفية حصل فيها إجماع على تكليفه بدور قيادي في جيش التحرير بعد استشهاد والده باتفاق مع عباس المساعدي، ولمعرفته الدقيقة ببيئة قبيلة اكًزناية المحلية وخبرته القتالية الميدانية، قام باستدراج قوات فرنسية إلى مجال بمسالك وعرة معتمدا على حرب عصابات، قال أنها حولت مواقع عدة من منطقة اجزناية إلى مقابر جماعية لجنود فرنسيين. ولم يغفل عبد الله الزكريتي في حديثه عن ملحمة الكفاح المسلح خلال خمسينات القرن الماضي بقبيلة اجزناية، ما أحيط به ممر تازة من تتبع استعلامي قبل فرض الحماية على البلاد، على أساس أن احتلال المغرب في قناعة الأطماع الفرنسية، لم يكن ممكناً دون سيطرتها عليه كمجال استراتيجي فاصل. وعليه، حرصت القوات الفرنسية على تأمينه بشكل مستعجل مع احتلال تازة. وإلى جانب مساهمة قبائل هذا الممر في مقاومة مسلحة حتى نهاية حرب الريف، تحدث عما كان لبعض أعيان المدينة وحفظة القران بها من دور في معارضة الظهير البربري 1930، مشيراً لِما كان لتازة من صلة برواد الحركة الوطنية بفاس في شأن وثيقة المطالبة بالاستقلال في يناير 1944.
إنما بعد اقدام السلطات الفرنسية على نفي السلطان محمد بن يوسف 1953، تأسس جيش التحرير بشمال المغرب لينتقل نشاطه لشمال تازة حيث قبيلة اكًزناية والجبال والتمرس على مقاومة الاستعمار الفرنسي. مؤكداً أن تازة شكلت محوراً لتنقل قيادات المقاومة بين كل من الرباط وبني توزين ووجدة ومليلية والجزائر وتونس وغيرها لتوفير سلاح كافٍ لبدء الهجمات، مشيراً لكيفية إلتحاق بعض رواد المقاومة باقليمي الناظور وتازة لتكوين فرق جيش التحرير أواخر 1954، وهو ما تمكنوا منه بحصولهم على أسلحة وذخيرة عبر باخرة دينا عام 1955. مؤكداً أن تدريب خلايا جيش التحرير تم اعتماداً على خبرة من شاركوا في حرب الريف والهند الصينية وعلى جنود مغاربة فروا من ثكنات القوات الفرنسية، إنما أساساً على سرية عمل مجموعات كانت تحت قيادة مدنية وأخرى عسكرية تكلفت بالتدريب على حمل السلاح وحرب العصابات. مشيراً لما سُجل بمثلث الموت شمال تازة من عمل فدائي قوي، حيث مركز بورد وتزي وسلي وأكنول أين تم البدء بقطع خطوط اتصال لعزل المنطقة نهائياً، قبل تنظيم هجوم على ثكنة بورد والاستيلاء على ما كان بها من أسلحة ومعدات وذخيرة.
ويذكر عبد الله الزكريتي في مذكراته، أن ما كتب حول تأسيس جيش التحرير بحاجة لتجرد وجدية وحياد أكثر، خاصة وأنه تجاهل علاقة جيش التحرير بمحمد بن عبد الكريم الخطابي الذي كان بدور هام انطلاقاً من منفاه بمصر من خلال تأسيسه للجنة تحرير المغرب العربي نهاية 1947 وإصداره وثيقة التحرير في يناير1948 وإعلانه خطة حرب تحرير منذ مارس1949. تلك التي تضمنت توجيهات همت مجال القتال وحجم ما يوجد بحوزة القوات الاستعمارية، ثم سبل استمالة من كانوا في ثكنات القوات الفرنسية كذا عملية التدريب حول كيفية الاحتماء من القصف وحفر الخنادق وغيرها. وكان محمد بن عبد الكريم قد ركز في تكوينه لجيش التحرير من منفاه بالقاهرة- يقول عبد الله الزكريتي-، على من شارك في حرب الريف وحرب فلسطين ومن كان بثكنات القوات الفرنسية من المغاربة. مشيراً الى أنه التقى بوفد عن قبيلة اكًزناية عام 1952 حيث تشكلت أولى خلايا جيش التحريرعام1951، وأن رواد جيش التحرير كانوا في غالبهم جنوداً وقادة حاربوا تحت إمرة بن عبد الكريم وظلوا مستلهمين لثورته، ومنهم عبد القادر اشتاتو والحسن الزكريتي ومحمد بن عمر أختو وعبد العزيز أقضاض. مع أهمية الاشارة لِما ورد حول بعثة من أربع رجال أرسلهم الحسن الزكريتي للقاء زعيم حرب الريف، في إطار إعداد كفاح مسلح تمهيدا لعمليات جيش التحرير في 2 أكتوبر1955 شكلت قطيعة بين أسلوب مهادنة وبين عمل مسلح ميداني.
وقد حسم عبد الله الزكريتي في كون مركز الناظور شكل نقطة انطلاق تنظيمات جيش التحرير، متحدثاً عن سبل تدبير التموين بالسلاح وعن مهام قائد الرحى وقائد المائة ورئيس فرقة. كذا عن نداء لمن كان في صفوف القوات الفرنسية من المغاربة، وعن مناطق عسكرية تم تحديدها وقد شملت تزي وسلي وبورد وأكنول وبوزينب ومرموشة ثم بوسكورة. وإلى جانب التكوين والتدريب على حمل السلاح من أجل استقلال البلاد، تمت الاشارة إلى أن قبيلة اكًزناية كانت بثلاث مناطق حربية وفق تنظيم عسكري محكم وانضباط تقيد به رجال المقاومة، مع تركيز على حرب عصابات في التدريب خاصة ما تعلق بالسرعة والهجوم والهروب والتطويق واختيار التوقيت والمكان المناسب للعمليات ليلا أو نهاراً. وحول سلاح المقاومة ومصدره وردت جزئيات دقيقة همت مسألة الاتصال والتنقل من أجل هذه الغاية بين عدة أماكن ومدن بواسطة عدد من الرجال، إلى حين وصول سفينة “دينا” إلى ساحل كبدانة بالناظور بداية مارس1955 وكانت محملة بأسلحة موجهة لمجاهدين بالمغرب والجزائر، ثم سفينة “النصر” بنفس المكان خلال نفس الفترة. وأنه عبر دفعتين دخل السلاح الى قبيلة اكًزناية شمال تازة وفق ما أشار إليه عبد الله الزكريتي، متحدثاً عن من كان تحت إمرته من قيادات خصص لكل واحدة منها ورقة تعريفية، أبان فيها ما تعلق بخبرتها العسكرية ومشاركاتها الحربية وتاريخ التحاقها بجيش التحرير وانتماءاتها مجالياً وأسرياً. وحول إعداد هجمات كل من مركز تزي وسلي وبورد وأكنول أشار لِما تم إغفاله في كتابات سابقة من وقائع لا يزال يلفها الغموض، قبل أن يعرض لعلامات أساسية طبعت هجمات مركز بورد تحديداً وفق معطيات أكثر دقة. وقد تم جرد جميع معارك جيش التحرير سواء بقبيلة اكًزناية وجوارها، من خلال تعريف دقيق ورد فيه الزمن والمكان والعدة والهدف والاشتباك والنتائج، وكانت بحوالي عشرين معركة حصلت ما بين ثاني وسابع عشر أكتوبر1955 .
وحول خوفٍ وقلقٍ شديد عاشته الجالية الأوربية بتازة ومحيطها بسبب عمليات جيش التحرير، أشار عبد الله الزكريتي لاغتيالات واختطافات شملت مقاولين وجنود ومعمرين زراعيين فرنسيين كذا هجمات ومراكز حراسة وقطارات وسيارات مدنية وعسكرية. مع ما حصل من إعلان حضر تجوال بتازة فيما بعد خلال فبراير 1956، دون إغفال حادث مقتل قائد غياتة “ادريس المجاطي” وابنه وما تعرض له عامل تازة “محمد الخياري” من إصابة إثر نفس الهجوم الذي قال عنه أنه عمل فدائي حصل خارج مثلث الموت. مشيراً لِماَ أسهمت به المرأة في ملحمة المقاومة ضمن جيش التحرير سواء مجال قبيلة اجزناية، وما قامت به من تمرير وإخفاء لأسلحة وحمل لمؤن لفائدة معتقلين ومقاومين ونقل للخبر وطبخ للطعام وسقي للماء وتضميد لجراح مصابين. وأن منهن من سقطن في معارك كما بالنسبة للشهيدة “فاطمة يتيوي”، ومن اشتغلن تحت إمرته كما بالنسبة لميمونة مفتوح بنت محمد، والصغيرة حدومة وحسني ميمونة وغيرهن من نساء هذه الملحمة الوطنية. ويذكر عبد الله الزكريتي أن مثلث الموت الذي شغل الفرنسيين ورأيهم العام آنذاك، شهد أزيد من خمسين هجوماً وحوالي خمسمائة قتيل في صفوف القوات الفرنسية وتسعين شهيداً عن جيش التحرير، ورغم عودة ملك البلاد من منفاه- يضيف- ظلت الغارات الفرنسية مستمرة على قبيلة اكًزناية شمال تازة. وقد وضع عبد الله الزكريتي جدولا لوقائع منطقة تازة عموماً بترتيب شمل فترة ما بين أكتوبر1955 ومارس1956، معتبرا لقاء تلامغشت بين ولي عهد المغرب آنذاك وفرق جيش التحرير في 2 يوليوز 1956، لقاءً تاريخياً جمع قيادات منطقة بورد وتزي وسلي وأكنول ومغراوة وصاكا وبني يزناسن وبني وراين وناحية فكًيكً، وتضمن خطاباً سامياً تم فيه إعلان انضمام جيش التحرير للقوات المسلحة الملكية.
يبقى كتاب “سيرة ومسار مقاوم ومضاءات مضيئة من تاريخ قبيلة اكًزناية” بأهمية من حيث بنائه وترتيب مكوناته، ذاك أنه كان باضافات أبرزت جملة نقاط تخص ملحمة الكفاح المسلح من أجل الاستقلال بقبيلة اكًزناية كذا معاقل قتال خاضها جيش التحرير بمثلث الموت. هذا فضلاً عن الكتاب جاء بأزمنة ثلاث وبوعي وطني لعبد الله الزكريتي حيث الشاب الهادئ ثم الراشد الواعد ثم المكتمل المفتخر بما كان عليه تجاه وطنه. كتاب بمائتي وخمسين صفحة جاء معززاً بتسعين صورة وأربعة وعشرين وثيقة تاريخية وسبعة جداول بمحتويات متباينة، كذا بتقديم أورد فيه ذ. ميمون مارسي أحد الملمين بالمجال، أنه إذا كان التاريخ بأثر على أخلاق الأمم لِما يحتويه من مآثر وبطولة وحالة سلف، فإن أعمال من كانوا بفضل في تحرير البلاد تعد درساً في وطنية ومواطنة لفائدة ناشئة مدعوة لحمل المشعل حماية للوطن وفق ما ينبغي من عبرة سلفٍ لخلف.
عضو مركز ابن بري للدراسات والأبحاث وحماية التراث