على اثر صور “المولان روج” الفاضحة للقيادية في حزب الالعدالة والتنمية آمينة ماء العينين, التي عرت الخطاب المتناقض لبعض المحسوبين على الإسلام السياسي في المغرب, قال عبد الكريم مطيع المتهم بأغتيال الشهيد عمر بنجلون والمحكوم بالمؤبد والإعدام غيابيا سنة1980 والاب الروحي للحركات الإسلامية المغربية الذي انتقل من اقامته من ليبيا على اثر الانقلاب الذي اطاح بمعمر القدافي الى عاصمة الضباب لندن حيث يقيم حاليا ، في “تدوينة” على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ما دام كثير من أعضاء هذا الحزب وقياداته يزعمون أن لديهم مرجعية إسلامية، فلماذا لا نرى في تصرفاتهم أي أثر لهذه المرجعية، على الأقل في مجال الأخلاق الإسلامية التي يلتزم بها عموم الناس، سواء على مستوى القيادات من المستوى الأول أو من المستوى الثاني؟”.
وفي مايشبه سرد كرونولوجي لفضائح بعض المنتمين لحزب العدالة والتنمية أكد مطيع: “الأمر يتعلق بجميع الانحرافات الموثقة، بدءا من مغازلات بعض قادتهم لبعض الفنانات جهارا على “يوتيوب”، مرورا بتصرفاتٍ فاسقةٍ في الخارج، وسرقة زوجات في سن الكهولة من أزواجهن وأبنائهن الذين بلغوا سن الرجولة واحتلوا مناصب محترمة في البلاد، لكنهم صمتوا لهول ما أصاب أعراضهم حياء وخجلا. أما ممارسة البغاء في الشواطئ دون حياء وسرقة المال العام وغير ذلك فحدث ولا حرج”.
وأضاف الشيخ،”لِمَاذا لمْ يتجرأ أحد من هؤلاء الفسقة على إعلان التوبة ما داموا يقدمون أنفسهم كمربين ودعاة ومصلحين وقدوة لغيرهم، لاسيما وفضائحهم سارت بذكرها الركبان..على الأقل ليعطوا القدوة بالتوبة للأتباع الذين ضبعوهم فانضبعوا؟”.
وختم تدوينته: “يا قيادة حزب العدالة والتنمية أصلحوا أنفسكم وأخلاقكم قبل أن تصلحوا غيركم أو تدَّعوا محاولة إصلاح المؤسسة الملكية أو إصلاح الإدارة أو التعليم أو الاقتصاد أو الاجتماع، فالأقدام الوسخة والأيدي القذرة والجوارح السائبة والأخلاق المنحرفة لا تدخل بيتا إلا لوّثته ولا تنال أمرا إلا أفسدته”.