الأمير مولاي هشام:المؤسسة العسكرية الجزائرية ستحاول الاستفادة من منهجية المخزن المغربي في معالجتها لمطالب الديمقراطية

admin
2019-03-30T17:06:25+01:00
متابعات
admin30 مارس 2019آخر تحديث : منذ 6 سنوات
الأمير مولاي هشام:المؤسسة العسكرية الجزائرية ستحاول الاستفادة من منهجية المخزن المغربي في معالجتها لمطالب الديمقراطية

بعد الخرجات الأخيرة لرئيس أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح لحلحلة الأزمة التي تعيشها بلاده، قال الأمير هشام،  إن “المؤسسة العسكرية الجزائرية ستحاول الاستفادة من منهجية المخزن المغربي في معالجتها لمطالب الديمقراطية”، مؤكدا أنه “إذا حدث وانتقلت الجزائر ديمقراطيا فإنه وقتها سيكون المخزن المغربي في وضع صعب”.

جاء ذلك، خلال عرض قدمه الأمير في جامعة دوك في كارولاينا الشمالية بالولايات المتحدة، أول أمس الخميس، أثناء معالجته لتطورات الربيع العربي وخاصة بعد انتفاضة الجزائريين، وفق ما نقلته صحيفة القدس العربي.

وقال الأمير هشام، إن “التظاهرات الشعبية في الجزائر من أجل الديمقراطية ونهاية نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على شاكلة مصر. المؤسسة العسكرية في الجزائر هي عماد الدولة. وكانت مرحلة بوتفليقة تجربة محدودة للحد من هذه الهيمنة عبر لجوئه إلى نخبة من رجال الأعمال وإعادة النظر في دور الأجهزة الأمنية”.

وأكد الأمير المغربي، وفق المصدر ذاته، أن “سقوط بوتفليقة يعني عودة العسكريين إلى واجهة الساحة السياسية”، لافتا إلى أن “الجزائر تعيش مرحلة انتقال، ولكن ليس بالضرورة نحو الديمقراطية”، مستدركا بأن “كل انفتاح سياسي سيمر عبر تعاقد الأطراف السياسية مع المؤسسة العسكرية عبر مراحل”.

وكشف الأمير، عن أن “المؤسسة العسكرية ستحاول الاستفادة من غريمها الذي هو المخزن المغربي، من خلال تجديد النظام والنخب”. وأشار ابن عم العاهل المغربي إلى أن “المخزن المغربي في ترقب وتوجس. وتقاسم النظامان الملكي والعسكري مميزات مشتركة وهي الأوتقراطية الليبرالية مع نخب متعددة ومسلسل غامض بشأن اتخاذ القرار. إذا اتخذ النظام الجزائري خطوات واقعية نحو الدمقرطة، فسيجد النظام المغربي نفسه في وضع غير مريح”، وفق تعبيره.

وأوضح الأمير أنه “عملياً، يتابع المغاربة باهتمام كبير ما يجري في الجزائر ويصفقون لانتفاضة الجماهير الشعبية هناك، ويتساءلون إلى أي حد ستؤثر هذه الأحداث على المسار السياسي المغربي الذي يتميز الآن بعزوف كبير عن الوضع السياسي الحالي”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.