قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة، أمس الثلاثاء 29 شتنبر 2020، بعقوبة الإعدام في حق (حسن.خ) وزوجته (فردوس.ا) ، بعد إدانتهما من أجل جريمة القتل العمد وتقطيع جثة وإخفائها داخل ثلاجة، في جريمة بشعة اهتزّت لها العرائش والمغرب عامة.
كما قررت المحكمة إدانة المتهمان بأداء غرامة قدرها 500 ألف درهم لفائدة أسرة الطفل الضحية، كما حكم عليهما بأداء غرامة درهم رمزي لفائدة المرصد الوطني لحقوق الطفل الذي نصب نفسه أيضا في هذه القضية.
ودخل المتهمين في حالة بكاء هستيرية فور سماعهما للحكم عبر تقنية البث المباشر من قاعة المحكمة، وهو ما استدعى تدخل عناصر الحراسة بالسجن المحلي بطنجة.
وكانت العناصر الأمنية بالعرائش قد تمكنت من حل لغز الأطراف البشرية التي عثر عليها في 23 نونبر 2019 بالمطرح العمومي في “حي المنار 3″، بالمدينة ذاتها، إذ تبين أن الأمر يتعلق بجثة طفل في السابعة من العمر، قام والده وزوجته بقتله وتقطيع جثته والتخلص من الأطراف.
واستنفر العثور على الأطراف البشرية عناصر الأمن التي قامت بمسح تام للمطرح العمومي، قبل أن تباشر تحقيقاتها مع عائلة الضحية، عقب اختفاء عن الأنظار منذ أيام، بعد أن غادر مؤسسته التعليمية دون أن يظهر له أثر بعد ذلك.
ومكّن تفتيش منزل والد الضحية من العثور على رأس الطفل وبعض الأطراف في الثلاجة، ليتم على الفور توقيف الأب وزوجته الثانية من أجل التحقيق معهما.
وبينت التحقيقات والأبحاث تورط الأب وزوجته في قتل الطفل، الذي كان يقطن مع جدته بعد انفصال والديه.