نفى مسؤول جزائري، الأربعاء، تضمن جدول أعمال زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى بلاده، وساطة الرياض للخلاف بين الجزائر والمغرب.
وقال المبعوث لدول المغرب العربي والصحراء بالخارجية الجزائرية عمار بلاني، في تصريح للإعلام، إن “موضوع الوساطة التي تحدث عنها الإعلام لم يُطرح أساسا؛ لأنه لم يُدرج ضمن جدول أعمال الزيارة”.
والثلاثاء، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ابن فرحان، الذي نقل له رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لم يُكشف عن مضمونها رسميا.
واستغرقت زيارة الوزير ساعات فقط، وتناولت “تعزيز التعاون المشترك في العديد من الجوانب، ومنها التعاون السياسي الثنائي الداعم لأمن واستقرار المنطقة”، بجانب “بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية”، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأضاف بلاني: “موقف الجزائر بخصوص قطع العلاقات لم يتغير ولن يتغير”.
وأوضح أن “وزير الخارجية (الجزائري) رمطان لعمامرة أكد خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب قبل أيام، على أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية (مع المغرب) ليس قابل للنقاش أو التداول باعتباره قرارا سياديا ونهائيا لا رجعة فيه”.
وكان الإعلام الجزائري نقل رفض لعمامرة إدراج ملف الأزمة مع المغرب خلال اجتماع الوزراء العرب بالقاهرة في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقال لعمامرة إن “أي مبادرة (وساطة) مهما كان طبيعتها تعتبر اختزالية وسطحية إذا تجاهلت المسؤولية التامة للمغرب في التدهور المزمن للعلاقات الثنائية”.
وفي 24 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب؛ بسبب ما سمته “خطوات عدائية” اعتبرتها الرباط “مبررات زائفة”.
(الأناضول)