“الوطن الآن” كتبت قائلة: “كي تعبر إلى البرلمان والمناصب السامية ويفتحون لك خزائن الحكومة، هناك من يسلك أقصر الطرق لتحقيق هذه الغاية. فالرياضة أصبحت الدجاجة التي تبيض ذهبا، والمطية التي يركبها رؤساء أندية لتحقيق طموحاتهم السياسية”.
وبهذا الخصوص، ذكر الباحث في السياسة الرياضية منصف اليازغي أن عقد التسعينات من القرن الماضي شهد بدء اهتمام بعض الأحزاب بالشأن الرياضي، وأن الرياضة في المغرب كانت دائما محط تدخلات، سواء من أعلى سلطة بالبلاد أو من بعض السياسيين وطنيا ومحليا.
وأفاد الصحافي خالد الشجري بأنه خلال فترة الحماية الفرنسية بالمغرب، كانت للرياضة أهداف سياسية غير معلنة، تتلخص بالأساس في صرف الشباب في أوقات الفراغ عن الاجتماعات والخطب السياسية، لكن الحركة الوطنية استغلت الرياضة لتصبح أداة للمقاومة والتعبير السياسي.
وأورد الصحافي علي أنوزلا أن هناك صراعا تقليديا حول توظيف السياسة في الرياضة، وغالبا ما تمتد ظلال الخلافات السياسية إلى مجال كرة القدم، ويتم توظيف الرياضة في الصراع السياسي.
بدوره، قال أمين السعيد، أستاذ بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية، إن السنوات الأخيرة شهدت بروز هيمنة رجال السياسة على إدارة وتدبير الأجهزة المسيرة للفرق الرياضية، خاصة في مجال كرة القدم.
وأضاف أن هذا ينتج علاقة ملتبسة بين الرياضة والسياسة، حيث يسود انطباع سيء لدى العديد من الفئات المجتمعية بأن الفاعل السياسي يسعى إلى البحث عن شرعيات جديدة في ظل تآكل الشرعيات التقليدية، عبر بوابة تدبير الأجهزة المسيرة للفرق الرياضية، ككرة القدم، ذلك أن هذه المحطة تسمح للفاعلين السياسيين باقتحام أسواق منتجة للحقل الحزبي.