الشيخ الصادق العثماني: من يحمي أعراض نسائنا من مرتزقة الدين وسماسرة القرآن الكريم؟
فضيحة مدوية هاته التي وقعت مؤخرا بعدما أوقف الأمن شخصا يمتهن “الرقية الشرعية” ببركان، على إثر الاشتباه في ممارسته الجنس على ضحاياه من سيدات أتينه بغرض المعالجة الروحانية، حيث يعمل على تصويرهن دون علمهن ليبتزهن فيما بعد. في هذا الإطار كتب المدير العام لوكالة الأنباء الإسلامية لدول أمريكا الشمالية والجنوبية، الشيخ الصادق العثماني على صفحته الشخصية بالـ”فيسبوك” ما يلي:
“بعد الفضائح الأخلاقية للرقاة الشرعين بالمغرب، وآخرها فضيحة الراقي الشرعي بمدينة بركان، لماذا لا يتم تنظيم هذه المهنة -إذا كانت مهنة فعلا – من قبل البرلمان المغربي أو منعها تماما حفاظا على أعراض نسائنا وبناتنا من هؤلاء المرتزقة تجار الدين وسماسرة القرآن الكريم، قال تعالى: “ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا..”، “فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً “، “إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم”، “فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون”، “إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم”.
أين وزارة الصحة؟ وكيف تسمح لهم بفتح عيادات طبية للرقية الشرعية وبيع الأوهام للناس؟ وأين نقابة الأطباء بالمغرب وأطباء علم النفس؟ وأين خطباء المساجد والمجالس العلمية في توعية الناس وتحذيرهم من هؤلاء الفجار الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون؟ وأين الصحافة والإعلام المغربي
والبرامج الدينية؟ وما سبب السكوت عن هذه الفضائح الأخلاقية لهؤلاء “الرقاة” من قبل مشايخ الإسلام السياسي بالمغرب؟
أنقذوا المرأة المغربية فسمعتها أصبحت في الحضيض، وهذا لا يشرفنا نحن كمغاربة في بلاد المهجر والله المستعان”.