أفادت أسبوعية “الأيام” أن العلاقات المغربية الإسبانية لم تشهد فترة زاهية أكثر مما تعيشه الآن، حيث فُتح معبرا سبتة ومليلية، وبدأت الاستعدادات لعودة المهاجرين عن طريق الموانئ الاندلسية، والأهم هو قرار مغربي إسباني حول خط الغاز الذي كان ينقل الطاقة من الجزائر إلى أوروبا وأوقفته الجزائر بعدما فسخت العقدة مع المغرب؛ وذلك بإعادة اشتغاله في اتجاه معاكس، حيث تضخ إسبانيا من خلاله الغاز لبلادنا، وبالطبع كان هذا الموقف سببا في إشعال الغضب في قصر المرادية.
في السياق نفسه أفاد المحلل الاقتصادي عبد الخالق التهامي لـلأسبوعية ذاتها بأن التهديدات الجزائرية بقطع الغاز عن إسبانيا لا تهم المغرب في شيء، معتبرا أن هذه التهديدات إشكالية تهم إسبانيا وعليها أن تتصرف حيالها بالطريقة التي تريدها أو تجدها مناسبة.
وأضاف التهامي أن الاتفاق الإسباني المغربي يبين أن الاتحاد الأوروبي وإسبانيا عرفا كيف يختاران وجهتهما، مؤكدين أن الاتفاق الإستراتيجي مع المغرب أفضل لهما من الجزائر.
وذكر إسماعيل حمودي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، في حوار مع “الأيام”، أن الغاز ذريعة والجزائر أصبحت عامل عدم استقرار في شمال إفريقيا، وأن التزام إسبانيا بتوريد الغاز للمغرب جزء من التزاماتها بالانخراط في بناء وتعزيز الشراكة الإستراتيجية المعمقة مع المغرب.
وقال حمودي: “نحن أمام مرحلة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين، وموافقة إسبانيا على استعمال الأنبوب المغاربي الأوروبي لتوريد الغاز تأكيد منها على الانخراط في هذ المسار”.