الغلوسي: مسؤولون أدانهم القضاء لتورطهم في قضايا فساد وما زالوا في مواقع مسؤولياتهم..

admin
متابعات
admin9 يوليو 2024آخر تحديث : منذ 5 أشهر
الغلوسي: مسؤولون أدانهم القضاء لتورطهم في قضايا فساد وما زالوا في مواقع مسؤولياتهم..

انتقد محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام المشهد السياسي في مدينة مراكش، مشيرا أن اليسار غادر الساحة وتخلى جزء كبير من مناضليه عن معارك الساكنة وقضاياها.

وأضاف في تدوينة على فايسبوك ” مناضلون لايسمع لهم رأي ولا صوت حول واقع المدينة، غادروا جبهات النضال وتركوا لوبيات الفساد وأحزاب الريع تستفرد بالقرار العمومي لوحدها وتفعل كل مايحلو لها”.

وأكد الغلوسي أن مجلس مدينة مراكش يتكلم بلسان واحد، ويردد خطابا واحدا ولن تسمع صوتا معارضا ومنتقدا لواقع التدبير العمومي، مشيرا أن الأمر يتعلق ب “نخبة” استغل جزء منها مواقع المسؤولية للإغتناء غير المشروع وخدمة مصالحه الخاصة والتقرب من السلطة، منهم من صدرت ضده أحكام قضائية لتورطه في جرائم الفساد ونهب المال العام ورغم ذلك لازال في موقعه.

وأعطى المثال بساحة “جامع الفنا” الشهيرة بمراكش، موضحا أنها تعيش الفوضى والبؤس، متسائلا ما الذي يقدمه المسؤولون لمدينة مراكش التي يفضلون أن يطلقوا عليها “مدينة سياحية “، والحال أن حال المدينة يبعث على الشفقة.

وأشار أن ساحة جامع الفنا المشهورة والمصنفة كثرات عالمي، تحولت إلى مزبلة، رائحة البول والغائط التي تتركها الدواب التي تجر العربات تفوح من بعيد، دراجات نارية تسير بسرعة جنونية وسط الساحة والناس التي تتجول بالساحة تلتفت ذات اليمين وذات الشمال حتى تنجو بجلدها من جنون سائقي الدراجات، متسكعون وحمقى يتجولون وسط الساحة، حفر وأتربة وغبار يتطاير، فوضى في كل مكان.

وتابع “هنا مراكش،يتساءل الناس،أين العمدة، أين الوالي؟ أين الحكومة من كل هذا البؤس الذي نجد فيه أنفسنا مجبرين على التعايش مع رائحة بول البغال، شعارات وبرامج الانتخابات كانت تبشر المراكشيون بمدينة جميلة وأنيقة، وإقلاع اقتصادي ونهضة ثقافية لكن سرعان ما كشف الواقع زيفها وتبخرت مع مرور الأيام، واتضح أنها كانت مجرد احتيال على الناس وبيع الأوهام لهم لاستجداء أصواتهم، ليبقى السؤال مراكش تستعين فمن يستطيع أن يتدخل لإنقاذ هذه المدينة الجميلة والرائعة من هذا البؤس”.

وتساءل الغلوسي هل هناك جهات قادرة على فتح ملف محاسبة نخبة سياسية تدبر المدينة، تفرغت لمصالحها وتبحث عن كل السبل لتنميتها، هاجسها مراكمة الثروة واستغلال مواقع المسؤولية، وتركت المدينة في حاجة لمن ينفض عنها غبار النسيان والإهمال.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.