فريدة بن سليم – وهران رسبريس –
يتعرض عمال الصحة الجزائرية في الآونة الأخيرة لحملات شرسة شنها بعض المواطنين الغير مسؤولين، من خلال الاعتداء اللفظي وحتى الجسدي على عمال الصحة. بالرغم من أن الطاقم الطبي وشبه الطبي يعمل في ظل بيئة موبوءة ،ودون وجود أية حماية قانونية تحميهم من الاعتداءات المستمرة عليهم أثناء أداء عملهم .وحتى أنه يتم تحميلهم مسؤولية التسيب و الإهمال الحاصل في المستشفيات ، في ظل غياب أدنى شروط الوقاية من نقص المعدات الطبية و الكمامات في المستشفيات الحكومية، بالرغم من ذلك، يقف الجيش الأبيض الجزائري في الصفوف الأولى لمجابهة الفيروس من جهة ،وقلة وعي المواطن وحتى عنفه من جهة أخرى. وعلى وقع العديد من الاعتداءات اللفظية و الجسدية ، كان آخرها الاعتداء اللفظي لمغنية راي على العاملين على مستوى مصلحة الاستعجالات بالمركز الإستشفائي الجامعي بوهران، واتهامها لهم بالتسيب وتصويرها للواقعة ،و بثها على مواقع التواصل الاجتماعي .مما دفع بالمستشفى لرفع دعوة قضائية ، وعلى إثرها تم حبس المغنية بتهمة الاعتداء على موظفين أثناء أداء عملهم ،و تصوير أشخاص دون إذنهم ،ليتقرر حبسها خمس سنوات نافذة. و بالموازاة مع الواقعة سارعت المصالح القضائية في مدن كثيرة لاعتقال العديد ممن اعتدوا على الأطقم الطبية والشبه الطبية، وتقديمهم للعدالة. وتعد هذه خطوة ايجابية تُسجل للعدالة الجزائرية في تطبيقها لإجراءات ردعية و صارمة لمن تسول له نفسه حتى التفكير في الاعتداء على عمال القطاع الصحي أو ما أصبح يُطلق عليه الجيش الأبيض. .