المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر يثير غضب الأمازيغيين..

اثار «المجلس الإسلامي الأعلى» في الجزائر، وهو أكبر مؤسسة دينية تابعة للرئاسة، جدلاً واسعاً هذه الأيام، وذلك بسبب دعوته لكتابة اللغة الأمازيغية بالحرف العربي. وهو ما يعارضه سكان القبائل ، الذين فرضوا على الحكومة  الاعتراف بالامازيغية  لغة رسمية، لأنهم يريدون كتابتها بالحرف اللاتيني كمرحلة انتقالية، تسبق تدوينها بحروفها الأصلية، وهي” التيفيناغ”.
وهكذا أطلق بوعبد الله غلام الله، رئيس «المجلس الإسلامي»، من جديد، نقاشاً بات يفرق بين قطاع واسع من الجزائريين؛ حيث صرح أول من أمس في مدينة تيزي وزو، كبرى مناطق القبائل الأمازيغية، بأن “النهوض باللغة الأمازيغية وتطويرها يستدعي كتابتها بالحرف العربي، وعلينا أن نفخر بذلك، كما افتخر الشيخ عبد الحميد بن باديس، حينما قال نحن أمازيغ عرب، ناديننا الإسلام ديننا. العربية لغتنا، والإسلام ديننا”.
وهاجم غلام الله، الذي كان وزيراً للشؤون الدينية، دعاة كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني، بقوله: «نقول لمن يرى أن الحرف اللاتيني أصبح طاغياً على لهجاتنا، نحن لم نخضع للطغاة في يوم من الأيام. وقد أثبتت الأدلة العلمية والتاريخية أنه إذا أردنا للأمازيغية مستقبلاً مشرقاً في المغرب العربي، فإنه لا بد أن تكتب بالحرف العربي… هذا رأيي كمثقف. لكن من يحسم في هذا الخيار هي أكاديمية اللغة الأمازيغية»، التي جاء بها التعديل الدستوري في 7 فبراير 2016، والذي أضحت الأمازيغية بموجبه لغة رسمية بجانب العربية، بعدما كانت في دستور 2002 لغة وطنية فقط.