“المستحيل ليس مغربيا” .. قصص نجاح باهرة لمغاربة في بلاد المهجر

admin
صوت المهاجر
admin26 فبراير 2023آخر تحديث : منذ سنتين
“المستحيل ليس مغربيا” .. قصص نجاح باهرة لمغاربة في بلاد المهجر

رسبريس – وكالات 

كان حلم عامل مغربي بسيط في إيطاليا، وأب لـ8 أطفال، أن يوفر لهم لقمة عيش كريم، بعد كد وتعب طوال سنوات، لتكسر ابنته هاجر بودراع، حاجز أحلام أبيها الصغيرة وتخوض أحلام الكبار.

هاجر على بعد خطوة واحدة لتصبح أول قاضية مسلمة بإيطاليا تلبس الحجاب.

هاجرت الابنة مع أسرتها إلى إيطاليا قبل سنوات، وكانت متابعة الدراسة هي أولويتها، لتفرح والدها الذي يعمل مزارعا في الحقول.

هاجر بودراع، كافحت وتغلبت على كل المصاعب من أجل تحقيق حلمها، الذي بات على مرمى حجر.

وقالت هاجر في تصريحات لوسائل إعلام إيطالية، إنها ولدت بالمغرب، قبل أن تسافر رفقة أسرتها إلى مدينة فيرونا شمالي إيطاليا، حيث تستقر حاليا.

وأضافت: “أتدرب كنائبة للمدعي العام في فيرونا، وأشعر أنني في المكان المناسب”.

واعتبرت “المجتمع الإيطالي لا يولي أي اهتمام للدين أو العرق أو حتى اللون، بل يهتم بالكفاءة كشرط للوصول إلى أعلى المراتب”.

 أبناء المهاجرين

وقال إبراهيم أولعربي، الإعلامي المغربي المقيم في إيطاليا، إنه “برغم الصعوبات وتصاعد موجة اليمين بإيطاليا، فإن أبناء المهاجرين يسيرون بخطى حثيثة لاقتحام جميع المهن التي كانت حكرا على أبناء البلد الأصليين”.

وأضاف أن “أبناء المهاجرين في إيطاليا على غرار باقي الدول الأوربية الأخرى التي تأصلت فيها الهجرة بدأوا يفرضون أنفسهم في كافة دواليب الحياة بالبلاد”.

وتابع: “قبل عقدين من الزمن لم تكن ترى بين صفوف رجال الأمن، أجانب عموما ومغاربة خاصة، عكس اليوم إذ لم يعد مدهشا رؤية مغربي أو من جنسية أخرى بزي الكرابينييري (عسكري أمني)”.

ولفت إلى أن “المدرسة الإيطالية مفتوحة في وجه المغاربة كما الإيطاليين دون تمييز طبعا، وتساهم في تكوين أبناء المغاربة الذين يلجون المدارس الإيطالية والمقدر عددهم بحوالي 100 ألف طفل، ويتخرج منها طلبة من أصول مغربية في كل سنة في كل المجالات”.

وأوضح أن “المغاربة هم أول الجاليات الأجنبية الأكثر عددا في إيطاليا وتشير إحصاءات معهد الإحصاء الإيطالي (حكومي) إلى أن عدد المغاربة المقيمين بإيطاليا يناهز 400 ألف نسمة”.

واستدرك قائلا: “طبعا إيطاليا لا تخلو من حوادث عنصرية، لكن ليست كثيرة”.

 إشادة

أشاد الناشط المغربي المردادي عبد الحكيم، بنجاح هاجر في إيطاليا، قائلا إنها “في مقدمة أخبار الإعلام الإيطالي بعد أن أصبحت أول قاضية مسلمة بإيطاليا بالحجاب، وهي ابنة عامل مغربي بسيط في إيطاليا، وهو أب لـ8 أطفال، كافح وكدح لأجلهم و من ضمنهم هاجر”.

وأضاف المردادي في تدوينة عبر “فيسبوك”، إنه “في الوقت الذي يحاول البعض في المغرب أن يحتكر بعض المهن و يتركها إرثا لأولاده، هاجر بودرع ابنة أسرة مغربية مهاجرة تستعد لاعتلاء منصة القضاء بإيطاليا من بابه الواسع”.

وأردف: “لا يفصل هاجر المزدادة بالمغرب، بأن تصبح أول قاضية من أصول مغربية بإيطاليا سوى امتحان نهاية التخرج من معهد القضاء بمدينة ترينتو، وفي إطار التدريب المهني للقضاة تعمل حاليا كقاضية متدربة في قسم النيابة العامة بمحكمة فيرونا”.

من جانبه، أشاد الإعلامي المغربي محمد عادل تاطو عبر تدوينة، بنجاح هاجر، مردفا: “ابنة فلاح مغربي هاجر بودراع أول قاضية محجبة في محاكم إيطاليا”.

 قصة نجاح

من جانبه، استطاع الشاب المغربي حسن بردموش، أن يصبح أول محامي من شمال إفريقيا والشرق الأوسط في البرازيل، بعد محطات صعبة من حياته، استطاع التغلب عليها.

وقال حسن (39 عاما) في تدوينة على فيسبوك: “لله الحمد و المنة، تم الإعلان عن لائحة المحامين الجدد الناجحين في البرازيل”.

وأضاف: “بتوفيق من الله ودعاء الوالدين وست سنوات من الدراسة و الجد، اليوم سأنام وأنا محامي”.

وأردف: “سأضع رأسي على المخدة وأنا فخور بكوني أول محامي من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ابن الجنوب الشرقي المغربي يدرس ويتخرج و يجتاز امتحان المحاماة في أمريكا اللاتينية”.

وتابع: “أفتخر بأصلي وبكل الطريق التي شققتها حتى الآن، أفتخر بكل الصعوبات والدروس التي نلتها و لم تنل مني”.

وينحدر حسن من مدينة بوذنيب، وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 2003، وعلى الإجازة من كلية العلوم بجامعة “مولاي إسماعيل”.

طريق حسن لم يكن مفروشا بالورود، حيث سبق أن دخل غمار السياحة في المغرب، بعدما درس تخصص الفندقة والسياحة سنتين، إلا أن صعوبة تحقيق أحلامه بالبلاد، جعلته يفكر في الهجرة إلى البرازيل وهي الوجهة التي قلما يتجه لها المغاربة، حيث تابع هناك الدراسة بمجال المحاماة من جديد مدة 5 سنوات، ويصبح محاميا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.