قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن البيان الختامي الذي صدر السبت عن اجتماع وزاري للجامعة العربية في القاهرة، بشأن عملية “نبع السلام” التركية، “لا يعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي للمملكة”.
جاء ذلك في تصريحات نقلها موقع “الصحيفة” المحلي، عن وزير خارجية المغرب، الأحد.
وأرجع بوريطة عدم تحفظ المغرب على بنود البيان إلى “عدم رغبة المملكة في الخروج عن الجو العام للاجتماع”. ولفت إلى أن المغرب “عندما يرى أن قضية ما تهمه بشكل مباشر، فإنه يصدر موقفه الوطني عبر قنواته الرسمية الوطنية”.
ونقل الموقع عن مصادر دبلوماسية مغربية قولها إن “مخرجات مثل هذه الاجتماعات لا تمثل دائما موقف كل دولة عربية على حدة، بل إنها في الكثير من الأحيان تظل بروتوكولية”.
وأشارت هذه المصادر إلى أن العديد من الدول العربية الموقعة على البيان “تجمعها بتركيا علاقات اقتصادية وعسكرية قوية، لا يمكن أن تمس بها عبر تخفيض التمثيل الدبلوماسي”، وأن “أنقرة بدورها تعي هذا الأمر”.
وكانت وزارة الخارجية الليبية أعلنت رفضها طلب الجامعة العربية، في بيانها الختامي، خفض التمثيل الدبلوماسي ووقف التعاون مع تركيا.
كما تحفظت كل من قطر والصومال على البيان الذي انتقد عملية “نبع السلام”.
ويشار إلى أن جامعة الدول العربية شددت في البيان الختامي للاجتماع على وحدة واستقلال سوريا، مطالبة تركيا بوقف العملية العسكرية (نبع السلام)، والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليّاته.
من جانبها، أدانت الرئاسة التركية بأشد العبارات وصف الجامعة العربية، في بيانها، عملية نبع السلام ضد العناصر الإرهابية بـ”الاحتلال”.
وقال رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، في بيان، إن تركيا تدرك حقيقة أن أولئك الذين لا يشعرون بالارتياح من دفاع تركيا عن حقوق الشعب الفلسطيني، واعتراضها على الصفقات التي تستهدف القدس، ومعارضتها للانقلابات العسكرية والجرائم المرتكبة في مناطق شتى، واستهداف المدنيين في اليمن، لا يمثلون العالم العربي.
فيما اعتبر متحدث وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، اتهام أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لبلاده بالمحتلة “شراكة في جرائم تنظيم ب ي د- ي ب ك/ بي كا كا”، و”خيانة للعالم العربي”.
وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء، عملية نبع السلام في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مسلحي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
(الأناضول)