قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأربعاء، إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش “فيها استفزاز لدول عربية واستفزاز لحقوق الشعب الفلسطيني كذلك”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك بالرباط، جمع بوريطة مع نظيرته من بوركينافاسو أوليفيا روامبا، ردا على سؤال عن موقف المغرب من تصريحات لسموتريتش أنكر فيها “وجود الشعب الفلسطيني” وعرض خريطة تضم حدود الأردن وفلسطين إلى إسرائيل.
والأحد، زعم سموتريتش وهو زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، خلال لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في باريس، أنه “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”.
وتحدث سموتريتش من على منصة تحمل خريطة مزعومة لإسرائيل تضم حدود الأردن والأراضي الفلسطينية.
وفي مؤتمره الصحافي، ذكر بوريطة أن بلاده “تابعت بقلق بعض التصريحات الصادرة عن بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، والتي كان فيها استفزاز لدول عربية واستفزاز لحقوق الشعب الفلسطيني كذلك”.
وأشار إلى أن “المغرب يرفض دائما كل تصرف غير مسؤول يمكن أن يكون تحريضيا أو له أثر سلبي”.
وأوضح بوريطة “المغرب الذي يرأس عاهله الملك محمد السادس لجنة القدس (تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي)، يؤكد دائما أن الحوار والمفاوضات هي الحل الوحيد للوصول إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية”.
ولفت إلى أن ذلك الحل يكون “في إطار احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967 والقدس الشرقية كعاصمة تعيش جنبا إلى جنب في هدوء وفي تعاون مع إسرائيل، حيث ينطبق هذا الموقف مع الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن”.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أكد بوريطة في تصريحات صحافية أن علاقة بلاده مع إسرائيل “لن تمس العلاقة مع الشعب الفلسطيني“.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000، لتصبح الرباط بذلك رابع عاصمة عربية توافق على التطبيع مع تل أبيب بعد أبوظبي والمنامة والخرطوم.
(الأناضول)