قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش إن التقييمات الدولية والوطنية أظهرت وجود أزمة حقيقية في التعلمات الأساسية للتلاميذ بالمدرسة المغربية.
وأضاف أخنوش في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب، أن هذه التقييمات أبانت أن 30 في المائة فقط من تلاميذ التعليم العمومي من يتحكمون في المقرر الدراسي عند استكمال التعليم الإبتدائي، في وقت احتل فيه المغرب المرتبة 75 من أصل 79 بالنسبة للتلاميذ المتوفرين على الحد الأدنى من الكفايات الأساس.
وتحدث أخنوش أيضا عن تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي، حيث يسجل المغرب منذ سنة 2016 ما يناهز 300 ألف منقطع عن الدراسة سنويا داخل الأوساط القروية والحضرية.
وأكد أنه بالنظر للوضع المقلق لواقع المدرسة المغربية، كان من الضروري تجديد الاختيارات التربية لتدارك الخصاص المسجل والدفع قدما نحو عودة المدرسة إلى لعب أدوارها الاجتماعية والاقتصادية.
وشدد على أن الحكومة منذ تنصيبها جعلت من إصلاح المنظومة التعليمية اختيارا سياسيا بأبعاد سيادية، تتجاوز منطق التدبير القطاعي، وسخرت جهودها لبناء مدرسة عمومية، تضمن تنمية القدرات الفردية والاندماج الاجتماعي، لذلك تعمل على تعبئة 9 مليار و500 مليون درهم إضافية في كل سنة وإلى أفق 2027 على قطاع التعليم.