المغرب يعزز قدراته العسكرية بمدرعات أميركية ثقيلة..

admin
متابعات
admin10 يونيو 2025آخر تحديث : منذ أسبوع واحد
المغرب يعزز قدراته العسكرية بمدرعات أميركية ثقيلة..

أفادت مواقع مهتمة بالشأن العسكري أن القوات المسلحة الملكية المغربية، توصلت بدفعة جديدة من المدرعات الأميركية الحديثة من طراز M-ATV.

وتعكس هذه الخطوة تنامي مستويات التعاون العسكري المغربي – الأميركي، ومساعي المملكة لتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل متكامل في ظل سياق إقليمي متغير.

وتم تداول فيديوهات توثق لحظة التسليم مؤخرًا، وتؤكد أن هذه الآليات وصلت بالفعل إلى المغرب في إطار برنامج خاص تابع لوزارة الدفاع الأميركية. وفق ما أورده موقع “ديفينس.”

وصُمّمت مركبات M-ATV، من إنتاج شركة Oshkosh Defense الأميركية، لتوفر مستوى الحماية المميز الذي تقدمه المركبات المقاومة للألغام والكمائن (MRAP)، مع قدرة فائقة على المناورة في التضاريس الوعرة. وتتميز بقدرتها على مواجهة العبوات الناسفة، ونيران الأسلحة الخفيفة، والانفجارات تحت الهيكل، ما يجعلها مناسبة لمهام مكافحة التمرد، وحفظ السلام، والاستجابة السريعة.

وتم توفير هذه المعدات ضمن ما يُعرف ببرنامج SDAF – Special Defense Acquisition Fund، وهو آلية أميركية تُمكن من تزويد الدول الحليفة بأسلحة بشكل مستعجل دون انتظار فترات تصنيع أو تسليم طويلة.

ويرى مراقبون، أن هذه الآليات ستكون بلا شك إضافة نوعية لقدرات القوات المسلحة الملكية، خاصة في البيئات الصحراوية والوعرة، حيث أظهرت كفاءتها في عمليات الجيش الأميركي حول العالم.

وتعد المدرعة الأميركية M-ATV من بين العربات القتالية الأكثر تطورًا في فئتها، حيث صُممت لتوفير حماية عالية للجنود أثناء المهام القتالية، خصوصًا في البيئات المعقدة مثل الصحارى والمناطق الجبلية.

وتمتاز هذه المدرعة بقدرتها الفائقة على مقاومة الألغام والعبوات الناسفة، بفضل تصميمها الذي يعتمد على هيكل V المقلوب، والذي يساهم في تشتيت قوة الانفجار بعيدا عن مقصورة الطاقم.

وقال الخبير الأمني عبدالرحمن مكاوي، إن “هذه المدرعات تأتي في سياق تحديث العتاد العسكري المغربي.”

وأضاف في تصريح لوسائل إعلام محلية، أن “تلك المدرعات لها حصانة ضد الألغام والمتفجرات والمقذوفات وتحمي الأفراد، كما تمتاز بالقدرة على التسلح بصواريخ ستينغر المضادة للدرونات والمقذوفات على مسافات قريبة.”

وأورد الخبير الأمني أن هذه المركبات العسكرية تصلح للمناطق الوعرة بالمغرب، خاصة بالصحراء المغربية، وستكون ناجعة في مواجهة الإرهاب”، لافتا أنها ”تمتاز.. بالسرعة وأنظمة رادار متطورة، ما يجعل القوات البرية الملكية أمام تعزيزات قوية ستحدث نقلة نوعية في مجال الدفاع وحماية الأوراش العسكرية.”

وأشار المتحدث إلى أن الشركة الأميركية المصنعة لهذه الأسلحة أظهرت تفوقها في نزاعات أفغانستان والصومال، واليوم بين روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أن “هذه المركبات تعد نقلة كبيرة ضد المتفجرات والألغام.”

ووفق الشركة المصنعة، تتميز هذه المدرعة بهيكل على شكل حرف “V” لصد الانفجارات الناتجة عن الألغام والعبوات الناسفة، مع تسليح مرن يشمل رشاشات من عيارات مختلفة أو قاذفات قنابل يمكن التحكم بها عن بُعد.

وأورد المصدر ذاته أن هذه المدرعة يمكنها عبور منحدرات حادة وخنادق مائية، ما يجعلها مناسبة للمهام الدورية والدعم في البيئات القتالية القاسية.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية دخول صفقة صواريخ “جافلين” المضادة للدروع حيّز التنفيذ مع المغرب.

وبلغت قيمة الصفقة 260 مليون دولار، وشملت 612 صاروخا من طراز FGM – 148F و200 منصة إطلاق خفيفة، إلى جانب معدات تدريب ودعم لوجستي، من بينها ذخائر تدريبية، معدات دعم، أدوات قياس، منشورات تقنية، قطع غيار، برامج تدريبية للرامين وضباط الذخيرة، بالإضافة إلى خدمات الفحص والصيانة والتكامل، ودعم مخصص للطيران التكتيكي والذخائر البرية.

وشهدت السنوات الأخيرة تعزيزات كبيرة في هذا الإطار، شملت اقتناء طائرات دون طيار (درونز)، أنظمة دفاع جوي متقدمة من الولايات المتحدة الأميركية، ومدرعات حديثة، إلى جانب هذه الصواريخ الجديدة التي ستشكل ركيزة أساسية في الدفاع الوطني.

وتُوّجت الشراكة العسكرية المتينة بين المغرب والولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة بتوقيع عدد من صفقات التسلح الكبرى، تضمنت اقتناء 600 صاروخ أرض – جو من طراز “سترينغر بلوك” ومعدات مساندة في أبريل الماضي بقيمة بلغت 825 مليون دولار، واقتناء 24 مروحية هجومية أباتشي ومقاتلات أف – 16 لتعزيز قدرات الدفاع الجوي المغربي ضد التهديدات قصيرة المدى، ما يجعل المغرب من أبرز زبائن الصناعات العسكرية الأميركية في القارة الأفريقية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.