توصلت جريدة “رسبريس” الإلكترونية بنسخة صادرة عن المكتب المحلي لكلية الأداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس ، يندّد من خلاله، بالسلوك اللامسؤول للعميد بالنيابة، إليكم نص البيان:
بناء على مجوعة من الشكايات والتظلمات التي توصل بها المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي من أساتذة بالكلية، اجتمع أعضاء المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي صباح يوم الخميس 12 أكتوبر 2023 بمقر المكتب النقابي لتدارس هذه الشكايات والتظلمات. كما كان الاجتماع مناسبة لمناقشة أوضاع الكلية في الدخول الجامعي المتزامن هذه السنة مع تنزيل الإصلاح الجامعي الجديد، وكذا مآل مخرجات البلاغ المشترك الموقَّع بين المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز وبين السيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد اللّهبتاريخ 8 مارس 2023.
وبعد مناقشة مستفيضة لحيثيات الشكايات والتظلمات المذكورة وللوضع المشحون الذي تعيشه الكلية بسبب تصرفات عميد الكلية بالنيابة العنجهية وغير المسؤولة، فإن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز يعلن للرأي العام الجامعي المحلي والجهوي والوطني ما يلي:
- تنديدَه بسلوك العميد بالنيابة المستفز وغير اللائق تجاه رئيس شعبة اللغة الإنجليزية وآدابها الذي تعرض لإهانة واستفزاز متعمديْن في قاعة الأساتذة على مرأى ومسمع من بعض الطلبة الباحثين الذين قصدوا رئيس الشعبة لطلب توقيع وثائق إعادة التسجيل في سلك الدكتوراه، وذلك بدعوى أن قاعة الأساتذة مخصصة للأساتذة وليس للطلبة.
- تأكيدَه مرة أخرى على أن البلطجة سلوك لا مكان له في الجامعة، وعلى أن الجامعة كانت وستبقى فضاء للعلم والمعرفة والتواصل والحوار، وأن الأستاذ (ة) لا يمكنه أن يرفض الحديث مع طالب أو طالبة فقط لأنه في قاعة الأساتذة، وعلى أن كرامة الأستاذ (ة) فوق كل اعتبار وخط أحمر لن يسمح لأحد بتجاوزه.
- استغرابَه من إقدام العميد بالنيابة على إضافة مجموعتين إلى مجموعات الفصل الأول من مسلك الدراسات الإنجليزية دون الرجوع إلى الشعبة أو استشارتها في هذا الأمر قبل إقراره.
- استنکارَه الشديد لحرمان عميد الكلية بالنيابة، بتسخيره لأطراف أخرى في التواطؤ، أستاذا من شعبة الدراسات الإسلامية من حقه في الاستفادة من تذكرة سفر لحضور مؤتمر دولي خارج أرض الوطن في تناقض صارخ مع توجهات الجامعة والوزارة الوصية الرامية إلى تشجيع الحركية العلمية الدولية.
- امتعاضَه من إقصاء كثير من أساتذة الكلية، ومن بينهم أعضاء من المكتب المحلي للنقابة، من لجان مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين لا لشيء إلا لعدم توفر معياري الولاء التام للعميد وقابلية تنفيذ الإملاءات والتعليمات فيهم، ودعوتَه الوزارة الوصية إلى فتح تحقيقات في طريقة تدبير مباريات التوظيف وفي اعتماد لجان قارة أو شبه قارة في مباريات التوظيف ولجان التأهيل المتعلقة ببعض الشعب بالكلية؛ وإلى إعادة النظر في صلاحيات تعيين أعضاء لجان مباريات التوظيف الموكلة حصرا لرؤساء المؤسسات دون تنصيص على أي دور للهياكل المنتخبة، والتي أصبحت (صلاحيات التعيين) المدخل الرئيسي للزبونية والمحسوبية.
- احتجاجَه على إغلاق المطبعة شبه الدائم في وجه الأساتذة الذين يقصدونها لطبع مطبوعات ودعامات خاصة بالطلبة، وذلك بمبرر إحالة الموظف المكلف بالطبع على التقاعد، مما يجبر الأساتذة، وبشكل خاص أساتذة اللغة الإنجليزية وآدابها، على طبعها خارج الكلية على نفقتهم الخاصة بشكل متكرر.
- اندهاشَه من مسابقة العميد بالنيابة الزمنَ لصرف ميزانية الكلية برسم السنة الجامعية الجارية عن آخرها وبأي شكل لغايات معلومة ودون الرجوع إلى مجلس الكلية الذي، بالمناسبة، لم ينعقد منذ نهاية السنة الماضية رغم ما رافق الدخول الجامعي هذه السنة من تنزيل للإصلاح وما يتطلبه ذلك من تعبئة لهياكل الكلية وتواصل معها.
- رفضَه للطريقة التي تتم بها في هذه الأيام محاولة إحداث شعبة الوحدات الأفقية الجامعية MTU دون احترام الضوابط البيداغوجية في شقها المتعلق بالتسمية والمشروع والفريق البيداغوجيين ومسالك التكوين بها، ودون احترام القانون المنظم للتعليم العالي المعمول به والمؤطر لعمل الشعب وإحداثها؛ فهل يعقل على سبيل المثال في ظل الإصلاح الذي يرفع شعار جودة التكوين الزج بالأطر الإدارية في هذه الشعبة وإثقال كاهلهم بمهام بيداغوجية محضة تتطلب إعدادا وتخصصا ومسارا أكاديميا ملائما من أجل التأطير البيداغوجي للطلبةفي سلكي الإجازة والماستر؟
وعليه، فإن المكتب المحلي للنقابة يدعو أساتذة الكلية إلى عدم الانخراط في هذه الشعبة الهجينة أو الإسهام في إحداثها بأي شكل من الأشكال إلى حين احترام القانون المنظّم لإحداث الشعب والالتزام به.
- دعوتَه رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله إلى الالتزام بأجرأة مخرجات البلاغ المشترك الموقَّع بين المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز وبين السيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد اللّهبتاريخ 8 مارس 2023، وعلى رأسها مشروع بناء مكاتب بمواصفات تليق بالسيدات والسادة الأساتذة وبالمهام المنوطة بهم خصوصا وأن العميد بالنيابة حريص كل الحرص على منع الأساتذة من استقبال الطلبة في فضاءات الكلية المتاحة حاليا مثل قاعة الأساتذة ولا يتوانى عن إهانة وزجر من خرق تعليماته الصارمة في هذا الشأن أمام طلبته، وذلك في محاولة يائسة منه لإجبار الأساتذة على استعمال صناديق الأليمنيوم التي أعدّها لهم والتي يفتقرجلها لأبسط الشروط وهو التهوية مما يجعلها غير صالحة للاستعمال الآدمي.
- مطالبَته رئاسة الجامعة والوزارة الوصية بالتعجيل بإجراء مباراة شغل منصب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز التي تم الإعلان عنها منذ شهور ولا تُعلم أسباب تأجيلها كل هذا الوقت، أو إعادة النظر في تزكية تسيير المسؤول الحالي للكلية بالنيابة في ظل المشاكل القائمة التي لا تزيد مع توالي التزكيات إلا تفاقما.
- تضامنَه المطلق والدائم مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض ومقاومته هذا الأسبوع لحملة إبادة ممنهجة تمتدّ لأزيد من سبعة عقود على يد الكيان الصهيوني المجرم وآلته الحربية التي تدك المباني في غزة الأبيّة على رؤوس ساكنيها ولا تستثني من ذلك الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ ولا المستشفيات.
وفي الختام، يجدّد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي التزامه بالدفاع عن كرامة الأستاذ بكل الأشكال النضالية الممكنة إلى حين الطيّ النهائي لهذه الصفحة المظلمة من تاريخ كليتنا العتيدة.