رسبريس – وكالات
شكل تأثير اللغة العربية على اللغتين الإسبانية والمايا، محور ندوة افتراضية نظمها معهد (سرفانتس) بفاس بالتعاون مع السفارة المغربية في المكسيك.
وكان هذا اللقاء، الذي نظم يوم الخميس، تحت شعار “العالم الشعري للمايا وصداه باللغتين الإسبانية والعربية”، مناسبة للشاعرة المغربية، لمياء العمراني، منسقة الدراسات العليا في جامعة موديلاو دي ميريدا، يوكاتان (المكسيك)، لتقديم عملها “شعر المايا المعاصر”؛ وهو عبارة عن مجموعة قصائد المايا تمت ترجمتها إلى الإسبانية والعربية ونشرت في عام 2015 بالتعاون مع قطاع الثقافة في كامبيتشي.
وقالت العمراني ، إن “الخطاب الاسباني في يوكاتان متأثر بلغات مختلفة، ولكنه يتكون أساسا من لغتي المايا والإسبانية، ويمكننا حتى القول إنه من اللغة العربية أيضا”.
وأوضحت الشاعرة أن اللغة العربية انتقلت إلى المكسيك عن طريق الجالية اللبنانية المقيمة في المنطقة منذ نهاية القرن التاسع عشر.
ولاحظت أنه “اليوم، يمكنك أن ترى تأثير اللغة العربية خاصة في مجال فن الطبخ، على سبيل المثال كلمات مثل لبن، كفتة، بقلاوة أو تاكو عرب”.
وأضافت الباحثة المغربية “لكن يمكننا القول بأن اللغة العربية كانت موجودة منذ قرون عديدة مع وصول الإسبان إلى أمريكا”، مذكرة بأن اللغة العربية مستعملة منذ قرون في شبه الجزيرة الأيبيرية.
وأشارت العمراني إلى أن “اللغة الإسبانية احتفظت بأكثر من 4000 كلمة من أصل عربي، ولا يزال الكثير منها يستخدم في كل من الإسبانية الإقليمية في يوكاتان وفي جميع أنحاء دول أمريكا اللاتينية وإسبانيا”.
وحسب الباحثة، فإن “تأثير اللغة العربية على لغة يوكاتيكان الإسبانية يتضح لنا أنه من أجل فهم لغتنا بشكل أفضل، يجب أن نعود إلى الأحداث التاريخية التي تركت بصماتها على جوانب مختلفة من الثقافة التي ننتمي إليها، وأنه في بعض الأحيان دون أن ندرك، يرافقنا هذا التأثير، مما يضفي المزيد من الثراء إلى هويتنا ولغاتنا”.
وعرف هذا الحدث، الذي نظم بمناسبة الأسبوع الخامس للغة الاسبانية في المملكة المغربية (19-23 أبريل)، مشاركة سفير المملكة بمكسيكو- سيتي، عبد الفتاح اللبار، وسفير إسبانيا في المكسيك، ريكاردو. دييز هوشلايتنر رودريغيز، وسفيرة المكسيك بالمغرب، مابيل غوميز أوليفر، ووزير الثقافة في كامبيتشي ديليو كاريلو بيريز.