شكلت الممارسات الفضلى في مجال الأمن الرقمي، والتصدي للأخبار المضللة، محور دورة تدريبية لمدربين، انطلقت السبت بوجدة، بمبادرة من مؤسسة المستقبل للأوراش والتنمية.
وتندرج هذه الدورة التكوينية، المنظمة بشراكة مع دار أمريكا الدار البيضاء، و الفضاء الأمريكي بوجدة، في إطار برنامج صدى 2.0 (عمل مجتمعي ضد الأخبار المضللة)، الذي يروم تكوين حوالي 30 متدربا من جهة الشرق.
ويسعى هذا البرنامج، الأول من نوعه على المستوى الوطني، إلى تنمية فهم المشاركين بالممارسات الفضلى في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية بغية خلق وتمكين جيل جديد من المدربين الذين يمكنهم توعية مجتمعاتهم ليكونوا مستهلكين ومنتجين مسؤولين لوسائل الإعلام والمعلومات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير مشروع صدى 2.0، سليمان الميموني، إن هذه المبادرة تهدف إلى مكافحة الأخبار المضللة ونشر المعلومات الزائفة، من خلال تكوين شباب (18- 30 سنة)، بغية تزويدهم بالمهارات الأساسية في هذا المجال، من أجل توعية محيطهم بهذه الآفة.
وأبرز أن “هذا التكوين، الذي يجمع بين النظري والتطبيقي، يتضمن أربعة جوانب متعلقة بالجانب التقني (الأمن الرقمي، حماية البيانات الشخصية…)، والقانوني (قوانين ونصوص تنظيمية…)، والنفسي (الصحة النفسية، التحرش، التنمر… )، وكذا جانب المهارات الشخصية”.
من جهتها، عبرت المشاركة هند غانم، عن رغبتها في الانخراط في هذه الدورة التكوينية المهمة التي سيكون لها أثر كبير على حياتها اليومية، خاصة الوقاية من العنف والتحرش في الفضاء الرقمي.
وقالت إنه “بفضل هذا التكوين، بإمكاني أن أصبح مدربة في هذا المجال، وأن أنقل خبرتي إلى المجتمع من أجل المساهمة في توعيته”.
وتتمحور الجلسات والورشات التطبيقية لهذه الدورة التكوينية، المنظمة على مدى أربعة أشهر، حول عدة مواضيع مرتبطة بالتربية الإعلامية والمعلوماتية، والأمن الرقمي، والصحة النفسية في الفضاء الرقمي، إلى جانب حماية البيانات الشخصية، والتصدي للأخبار الزائفة.