أفرج عن الممثلة والمخرج، حوالي الثامنة من
مساء من يوم الاثنين، مباشرة عند انطلاق
مباراة تونس وغانا، ليغادر المضبوطان في شقة غوتيي بالمعاريف مقر ولاية الأمن،
فيما كان أقارب الفنانة ينتظرون أمام البوابة إلى أن رافقتهم، بينما توجه المخرج
إلى وجهة أخرى، ليفترق الاثنان بعد حوالي 12 ساعة قضياها بمصلحة الشرطة القضائية،
حيث جرى تعميق البحث معهما حول علاقتهما ومبررات وجودهما وحيدين بالشقة، وأسباب
رفضهما الامتثال لعناصر الأمن بفتح الباب أثناء طرقه في السابعة من صباح الاثنين.
وأكدت “الصباح” إنكار الفنانان وجود علاقة جنسية بينهما،
متذرعين بأسباب أخرى دفعت إلى قضائهما الليلة في الشقة المكتراة، وتتعلق بمناقشة
عمل فني، عبارة عن سيناريو.
ورفض المخرج والفنانة فتح الباب لعناصر الأمن في الساعة
السادسة والنصف صباحا، رغم الإلحاح عبر الطرق المتكرر، كما أجريت اتصالات هاتفية،
مع جهات، منها مالك الشقة، قبل أن يفتحا الباب بعد أزيد من ساعة على أمرهما
بالسماح لعناصر الأمن بولوج الشقة، ما فتح تساؤلات حول أسباب رفض الاستجابة
تلقائيا بفتح الباب، وأدخل شكوكا حول إخفاء الأدلة التي قد تفيد في البحث.
وبينما رجحت مصادر متطابقة أن يتم اعتماد الخبرة على
هاتفي المخرج والممثلة، لإزالة الشكوك والتأكد من وجود كتابات ورسائل، تفيد التثبت
من الجريمة من عدمها، قالت أخرى إن تصريحات حارس العمارة أكدت أن المخرج والفنانة
دأبا على الاختلاء في الشقة التي يترددان عليها، وهي الشقة نفسها التي صورت فيها
مشاهد عمل فني، انتهى تصويرها في متم يونيو، ودخلت مرحلة “المونتاج” والتوضيب.
وبينما تفيد الإجراءات التي باشرها زوج الفنانة اعتقاده
الراسخ بخيانة زوجته، وعدم وجود مبرر للاختلاء والمبيت بين ذكر وأنثى، داخل الشقة،
في غياب أي شخص أو فنان أو تقني، أكدت مصادر متطابقة أن الأبحاث التي أجريت إلى
حدود مساء أول أمس، لم تكن كافية لتثبيت تهمة الخيانة الزوجية التي لها شروط
صارمة، تتجلى حصريا في أنها لا تثبت إلا بناء على محضر يحرره ضابط شرطة قضائية في
حالة تلبس، أو بناء على اعتراف تضمنته كتابات أو أوراق صادرة عن المتهم، أو اعتراف
قضائي.
وحول تفاصيل الإيقاف، أورد نفس المصدر أن عناصر الشرطة القضائية تحركت إلى
الشقة منتصف ليلة (الأحد الاثنين)، وظلت مرابضة بالمكان، إلى حدود الساعة السادسة
صباحا، حيث شرعت في مباشرة الإجراءات الخاصة بالمداهمة، لكنها اصطدمت برفض المشكوك
فيهما فتح الباب، وظل الأمر كذلك، في انتظار إذن النيابة العامة بإجراء آخر، قبل
أن تجري اتصالات هاتفية بين المشكوك فيهما ومالك الشقة وأفراد من عائلة الفنانة،
الذين حلوا بالمكان، لتنتهي المفاوضات بفتح الباب بعد أزيد من ساعة، ويتم إخراج
المعنيين بالأمر، غير مصفدين، حيث ركبا سيارة الأمن في اتجاه مقر الدائرة
المداومة، ومنها إلى مقر الشرطة القضائية بولاية الأمن حيث مكثا تحت انظار الحراسة
النظرية لمدة 12 ساعة ليتم تقديمهم امام انظار النيابة العامة التي قررت متابعتهم
في حالة سراح ..
الممثلة والمخرج … الحقيقة الغائبة في قصة الخيانة الزوجية؟
رابط مختصر