أفادت أسبوعية “الوطن الآن”، أن الوفاة المفاجئة لأيوب أيت عيشت، لاعب النادي الرياضي البلدي لورزازات، أعادت إلى أذهان الرياضيين المغاربة حوادث وفيات لاعبين سقطوا مغمى عليهم على أرضية الملاعب في العديد من المباريات أو مباشرة بعد انتهائها.
وشهدت كرة القدم المغربية حوادث مماثلة لوفاة مفاجئة للاعبين ومدربين وحكاما في الملاعب الوطنية؛ ولعل من أبرز حالات الموت المفاجئ حالة يوسف بلخوجة، لاعب نادي الوداد الرياضي، وجواد أقدار، لاعب حسنية أكادير، ثم عادل التكرادي، لاعب أولمبيك خريبكة، وأسماء أخرى توقف نبض قلوبها وهي في قمة لياقتها البدنية.
وفي تحليله للظاهرة، قال بوجمعة الزاهي، طبيب مختص في الطب الرياضي، إنه “من حيث التكوين العضوي فجهاز القلب والشرايين عند الرياضي كغيره عند الإنسان العادي؛ إلا أن الشخص الرياضي لديه برنامج مسطر للإعداد البدني خلال الموسم الرياضي بانتظام وباستمرار، وهنا لا يحدث تغيير وظيفي فقط في جهاز القلب والشرايين، بل عضوي، بمعنى أن عضلات القلب تأخذ حجما كبيرا بطريقة إيجابية وهي ليست بحالة مرضية وإنما فيما يخص العمل الوظيفي يصبح هناك نوع من التشابه مع القلب عند أشخاص لديهم ضعف إثر ارتفاع الضغط وإثر الإصابة ببعض الأمراض التي تصيب جهاز القلب والشرايين، فيصبح من ناحية نظام القلب كشخص مصاب، لهذا نسمع غالبا قلب الرياضي منفوخ، أو قلب من ناحية الرسم المبياني فإنه يشبه ذلك الخاص بالشخص المصاب ويعاني من بعض الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع الضغط أو قصور كلوي وعدم الحركة، فينتج عن ذلك زيادة في الوزن وإفراط في السمنة؛ الشيء الذي يجعل العضلات تنهك عضلة القلب”.
وأضاف الطبيب السابق لنادي الجيش الملكي والمنتخب الوطني المغربي أن عضلة القلب والشرايين يمكن أن يحصل فيها خلل في النظم في حالة الجهد غير المراقب وغير المنتظم، الذي يعطي ارتفاعا في الضغط؛ وهو ما يتسبب في توقف القلب وبالتالي تصاب كل أعضاء الجسم بالشلل، وهذا ما يطلق عليه بالموت المفاجئ.