تم اختيار المغربي زكرياء الهامل من ضمن متوجي سنة 2019 بجائزة الجمهور من أجل السلام التي أحدثتها شبكة المتطوعين خلال أول حدث على الانترنيت خاص ب”24 ساعة من السلام في العالم” سنة 2014.
وإضافة إلى زكرياء الهامل، تم تتويج ستة فائزين آخرين بلغوا المرحلة النهائية من المكسيك وباكستان والكونغو الديمقراطية وبلجيكا وكولومبيا وبلجيكا وترينيداد وتوباغو، اعترافا بجهودهم ومساهمتهم الأكيدة في تعزيز السلام في بلدانهم.
وتم منح الجائزة للهامل نظير انخراطه لصالح السلم وحقوق الإنسان، وكذا بتحفيز الحوار الكفيل بتعزيز التفاهم والاحترام والسلام بين الأشخاص من مختلف الديانات والثقافات.
يشار إلى أن هذا الحدث المنظم بمبادرة من (فروع السلام) والذي يجمع العديد من الشركاء الدوليين، من ضمنهم على الخصوص، منظمة القوس العالمية، وجمعية جين فانيي، ومنظمة (ATD العالم الرابع)، والمكتب الدولي للسلام، ومنظمة السلام والتناغم الاجتماعي (كوت ديفوار)، ومنتدى السلام العالمي وبرنامج الترافع عن الشباب (الولايات المتحدة)، وغيرها.
وبحسب بلاغ لزكرياء الهامل، فإن جائزة الجمهور من أجل السلام “تكافئ وتسلط الضوء على حماس وشجاعة ومثابرة وتفاني وإصرار بناة السلام الحقيقيين ونشطاء حقوق الإنسان، والفنانين من أجل السلام، وكذلك المبادرات من أجل الإدماج الاجتماعي أو التمكين أو بناء النسيج الاجتماعي، الذين يركزون أعمالهم على مجموعات من الأشخاص من جميع الأعمار يعيشون في وضعية هشاشة كبيرة”، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص أصبحوا في كثير من الحالات “نماذج للصمود والمقاومة والكرامة”.
وتشيد الجائزة بهؤلاء النشطاء وتعترف بهم كصانعات وصناع للسلام يقومون بعملهم لمواجهة الرهانات المهمة التي تواجه عالم اليوم. وقد دفعت هذه الرهانات الفائزين إلى تنظيم أنفسهم أو اتخاذ إجراءات لمواجهة الفقر والتهميش الاقتصادي أو الإقصاء الاجتماعي، والتعصب الثقافي أو الديني، والخوف والعنف في منطقتهم، فضلا على مواجهة الأضرار الجسيمة وغير القابلة للإصلاح التي تلحق بالبيئة بسبب صناعات استخراج الموارد الطبيعية.
كما تكافئهم الجائزة على نجاحهم في تفكيك هذه الإشكاليات، من خلال اقتراح علاقات تعزز سبل رؤية العالم بمزيد من التسامح والكرامة، وذلك من خلال التعليم من أجل السلام والتعاون، والمصالحة والاندماج الاجتماعي، والحوار بين الأديان، والدفاع عن الأرض وحماية البيئة، والديمقراطية التعددية، ونزع السلاح، وكذلك الدفاع عن حياة المجتمعات التي تعاني من الصراعات العنيفة.
ويبني هؤلاء النشطاء مساحات لبث الأمل بين السكان المجبرين على مواجهة الموت والاختفاء القسري والمجازر التي ارتكبت على مدى عقود من الزمن، كما يبنون علاقات جديدة بين الرجال والنساء قائمة على المساواة بين الجنسين، والاحترام، ونبذ العنف، وعدم التمييز، والعدالة الاجتماعية والسلام في عالم في أمس الحاجة إليه.