رسبريس – وكالات
يحتفل المغرب اليوم الثلاثاء وعلى غرار بلدان العالم باليوم العالمي للرياضة الذي يصادف السادس أبريل من كل سنة، باعتبارها مناسبة للتعرف على الدور الذي تلعبه الرياضة والنشاط البدني في المجتمعات وفي حياة الناس عبر العالم.
ويهدف هذا اليوم العالمي ، الذي يخلد هذه النسة تحت شعار “الحذر” ، إلى تعزيز دور الرياضة في نشر القيم الإنسانية النبيلة وتعزيز السلام والتنمية في ربوع العالم ، وخاصة في المناطق الأكثر تضررا بالصراعات والحروب والأوبئة.
وتجلى شعار الحذر من خلال المبادرات التي لا حصر لها والتي تم إطلاقها في الأوساط الرياضية في المغرب وحول العالم.
فلطالما اكتست الرياضة أهمية كبيرة كأداة عالية التأثير في الجهود الإنسانية والإنمائية وبناء السلام في جميع المناطق النامية في العالم، إذ تعتمد في الأنشطة المرتبطة بالمساعدة الإنسانية الطارئة قصيرة المدى، وفي مشاريع التنمية طويلة الأجل وإعادة إدماج الأطفال والشباب المتأثرين بالعنف والحرب والأوبئة في المجتمع.
فالرياضة باتت بالنسبة للمجتمعات الحديثة ضرورة أساسية تهم على حد سواء الصحة والتربية والتماسك الاجتماعي والاقتصاد والدبلوماسية والحوار بين الثقافات، وليس مجرد ممارسة لنشاط بدني بغرض المتعة.
وهكذا ، تم اعتماد يوم سادس أبريل كيوم عالمي للرياضة، بناء على اقتراح من المملكة، ما يؤكد على دورها الطلائعي داخل المشهد الرياضي الدولي وانخراطها لصالح النهوض بالسلام والإنسانية والتنمية المستدامة على المستوى العالمي.
ففي يوم 22 ماي 2011 وأثناء المنتدى الدولي الثاني المنعقد بجنيف بحضور رئيس اللجنة الدولية الأولمبية البلجيكي جاك روغ، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، اقترح السيد كمال لحلو، مندوب المغرب الذي مثّل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، تخليد يوم عالمي للرياضة لاستحضار قيمها النبيلة في خدمة التنمية والسلم.
ولقي هذا المقترح أصداء إيجابية وتجسد بالملموس يوم 23 غشت 2013، حين أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن سادس أبريل كيوم عالمي للرياضة في خدمة التنمية والسلم من أجل الاحتفاء بمساهمة الرياضة والنشاط البدني في التربية والتنمية البشرية واتباع أنماط عيش سليمة وبناء عالم سلمي.
ومنذ ذلك التاريخ، أضحى يوم 6 أبريل يوما عالميا للرياضة من أجل التنمية والسلام يحتفل به العالم بأسره، حيث أعاد هذا القرار الاعتبار للرياضة كعامل مهم في التنمية وناشر لقيم السلام والتسامح.
في هذا السياق ، أشار نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وعضو لجنة التسويق التابعة للجنة الأولمبية الدولية وعضو اللجنة التنفيذية لجمعية اللجان الأولمبية الوطنية في إفريقيا كمال لحلو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه “الاهم في الامر ليس ان تكون المبادر لهذا اليوم فقط ، ولكن لاستخدامه ، للسياسات العامة ، وضمان حق الجميع في ممارسة الرياضة “.
و اعتبر كمال لحلو أن “قيم الأولمبياد تكتسي أهمية بالغة” ، مضيفًا أنه ، مثل بقية الأنشطة البشرية ، ستشهد الأولمبياد تغييرا .
وشدد على أن المعركة لمكافحة هذا الفيروس لا يمكن كسبها إلا كفريق، باعتبار أن الرياضة دائما ما تكون قصة فريق.
وقال لحلو، عضو لجنة التسويق باللجنة الأولمبية الدولية، “في الواقع ، سوف تخضع الحركة الأولمبية، مثل بقية الأنشطة البشرية ، للتغيير، وهي مدعوة لمراجعة مبادئها الأساسية ولكن دون أن تفقد قيمها”.
و خلص الى القول “إن توماس باخ، الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية، الذي أثبت في عدة مناسبات أنه في انسجام وتناغم تام مع الاضطرابات التي يشهدها العالم، يبدو هو الرجل القادر اليوم على إعادة تشكيل المثل والقيم العليا للحركة الأولمبية التي نعتز بها جميعا“.